”بداية الشرك” بقلم - رضا العزايزة»
قصة بدايه الشرك والرجال الخمسه( ود ' وسواع و' يعوق ويغوث 'ونسر)
قالت الأم فى بداية الحديث: أن كل شيء فى الوجود له قصه جزء منها حقيقى وجزء منها تم تزيفه كما حدث معنا فى تلك القصه
رد الإبن قائلا : هل للشرك والأصنام أيضا حكاية يا أمى ومتى بدأ الناس يعبدوا تلك الأصنام ولماذا يعبدون حجارة ؟!
قالت الأم: هم يابنى فى البدايه ليسوا أصنام
ولكن هم رجال صالحين من أيام سيدنا آدم عليه السلام
والناس كانت تحبهم كثيرا لأنهم كانوا مخلصين فى الدعوة إلى الله مع الانبياء فى زمانهم
قال الأبن فى زهول: معقول ياامى هم رجال صالحين
إذا كيف تحول الأمر مع الوقت لعبادتهم هكذا
قالت الأم : مع الوقت بعد موت تلك الرجال الصالحين
حزنت الناس عليهم كثيرا وبنوا لهم مقام حتى يتباركوا بهم ويدعوا أمامهم وهكذا
ومع الوقت الأجيال الذين أتوا بعدهم نسوا أن هؤلاء مثلهم بنى أدمين ليسوا الهه
ولكن بعد ذلك الشيطان أوحى إلى الأجيال الجديدة أن يرسموا لهم صور ورسومات وبعد ذلك تطور الأمر ولم يعد صور فقط
قالوا ماذا لو قُمنا بعمل أصنام أى تماثيل حتى لا ننساهم ولا ننسى فضلهم علينا عندما كنا ندعوا أمامهم لنزول المطر
ومع الوقت عبدوهم على أساس أنهم بيتباركوا بهم فى الدعاء لقضاء حوائجهم وهكذا
وتدريجيا مع الزمن أشركوا بالله بعد أن أوحى لهم الشيطان أن يقدسوا أرواح الصالحين ويجب عمل تماثيل لهم ثم عبادتهم
لأنهم نسوا القصة الحقيقيه لتلك الرجال الصالحين مع الوقت
رد الإبن : كل هذا لأنهم لا يريدوا تحرى الحقيقه أو معرفة أصل الأمور كل شيء هكذا عبثاً دون تفكير
قالت الأم :نحن لا نقدس العباد مهما كانوا صالحين ولا نشرك مع الله اله آخر
لأن الحب لهولاء الأجداد جعلهم يشركوا بالله الواحد الأحد لذلك بعث الله لهم نبى الله نوح لأجل هذا الأمر بعد ما ساد الظلم والشرك والفساد
رد الإبن: أى كلما يزيد الجهل والفساد وغياب العقل كان يأتى نبى من عند الله لإزاحة الظلام هذا من عقولهم المظلمة
قالت الأم : حقا يا بنى
لكنى سأقول لك شيء أن كل صنم له حكايه هم ليسوا رجال فاسقين ولكن من أتوا بعدهم هو من أخطأ لعدم توعية أبنائهم أصل كل حكايه وأنهم لا يتباركوا بالعباد حتى لا نشرك برب العباد لأنه هو المُعطى المانع النافع الضار ليسوا هولاء الرجال أو تلك الأصنام
ليس صدا ولا نسر ولا سواع ولا يعوق
لا يملكون من الأمر شيء ولا غيرهم من الأصنام
قال الإبن: كانت هذة بداية الشرك والعياذ بالله يا أمى
قالت الأم : حقا يابنى عندما نُفرط فى حب الصالحين ننسى أنهم من عباد الله ونقدسهم ما يحدث هو أن تلغى الناس عقولهم وتظن إنهم الهه
نحن ليس لدينا كهنوت
قال الأبن : المفروض نحب رجال الدين لأنهم يدعوا إلى الله لكن لا ننسى أنهم من عباد الله وفقهم الله لذلك لهداية الناس وأن يرشدوهم إلى عبادة الله الواحد الأحد
قالت الأم: حقا يابنى
الأصنام كثيرة فى كل عصر ولكنى أردت أن أُعطى لك فكرة عن الموضوع لكنى سوف أقُص عليك فيما بعد حكايه الأصنام عند العرب هُبل 'واللات والعزة' ومنات الثالثه وصدا وعشتار وغيرها من الأصنام
لكل عصر أصنامه مع أختلاف المسميات يابنى