الرضا أصل ثابت للعديد من المعانى
الرضا ليست مجرد كلمه مكونة من عدة أحرف.....
إنما هى أصل ثابت للعديد من المعانى
ففى الحياة يعيش الناس في
أحوال مختلفة وذلك من حيث السعادة والشقاء، واليُسْر والعُسْر، والفرح والحُزن
نعم هكذا هي الحياة وهكذا أرادها الله عز وجل مد وجزر، ناس تولد وناس ترحل لقاء بداية ونهاية
قال تعالى: وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاس.
جميعنا يعلم علم اليقين بأن الرضاهو الشعور الحقيقي بالسروروالسكون من القلب على الرغم من مُرِّ القضاء
وهذا المعنى يحوى بين طياته بأنْك ترضى بما أنتَ فيه من السراء والضراء، ولا تتمنى خِلافَ حالك.
ولنتذكر جميعاً أن الرضا هو أعلى منازل التوكل على الله تعالى.
قال سبحانه وتعالى:وَرِضْوَانٌ مِنْ اللَّهِ أَكْبَرُ.
فَرِضَا اللهِ عن أهل الجنة أكبرُ وأجلُّ من الجنة وما فيها.
وعلينا أن نفطن بأن هناك فرق بين الرضا والصبر:
فالصبر هو أمساك النفس عن السخُّط واللوم على الحال عند يحل بالإنسان مصيبة أوكارثة
وأمَّا الرضا هو إنشراح الصدر بالقضاء.
وعلى حد سواء
فالرضا والصبر والشكر كلها
من أعلى درجات الإيمان،
وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «وَأَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعْدَ الْقَضَاءِ» صحيح - رواه النسائي.
فالراضي بقضاء الله تعالى اليأس ليس في قاموسه، ولا تراه إلاَّ متفائلاً في جميع أحواله، منتظراً الفرج من ربه.