الثقافة والمعرفة في مهب الريح
بداية حينما يتعلق الأمر بالحديث عن الثقافة المجتمعية وعلاقتها بإنخفاض الأجور والفقر
فنحن بصدد الحديث عن التعليم أولاً لما لذلك من علاقة تتناسب طرديًا بين التعليم والثقافة.
وجميعنا يعلم بأن حال التعليم قد تأثر تأثيرًا كبيراً فى العقد الاخير من القرن الحالي
وهذا ما يفسر تدنى الوضع الأخلاقى والسلوكي بين الشباب وذلك لرواج العديد من الثقافات المختلفة والهجينة التي لا تتناسب مع أخلاقيات مجتمعاتنا الشرقية عامة والإسلامية خاصةً والتى ساهمت فى إنتشار ظاهرة التدني الاخلاقي بين الافراد وخاصة بين الشباب و الذي يزداد سوء يومًا تلو الآخر.
حيث أصبح الإقبال على الثقافة والمعرفة الحقيقية شىء نادر الحدوث وغير مفضل .
فقد طغت وسائل التواصل الإجتماعي والألعاب الترفيهية الإلكترونيه الغريبة بشكل ملحوظ على العقول.
ولا ننسى أن إنخفاض مستوى المعيشة كان له التأثير الأكبر على إنتشار العديد من الثقافات والحضارات الغير مناسبه لمجتمعنا
حيث إنخفض الإقبال على اقتناء الكتب لضعف القوي الشرائية للكتب والمجلات والصحف اليومية
فى حين تزايدت باطراد مؤشرات ظاهرة القصص والروايات والصحف الإلكترونية الوارده من الغرب
حقيقة الأمر أن الوضع الحالي
للثقافة والفنون والآداب وصل به الحال إلى حافه الهاوية
ليس فقط لتدنى الأجور وإنما لتدنى العقول وندرة الفكر وسوء الإختيار فيما ينفع وينتفع به والتقليد الغير مبرر للثقافات الغربية التى لا تغنى ولاتسمن من جوع.
وهنا الأمر كله يقع على ما تبقى من المثقفين الرواد القدامى أصحاب الفكر والرأي والكلمات المستنيرة
أن ينقذوا ماتبقى من رفات الثقافات والحضارات الذهبية.