30 يونيو والإبن الأكبر .. بقلم - راندا عطوان
نحتفل جميعاً اليوم بذكرى 30يونيه ذلك اليوم الذي مثل لنا جميعاً التحرر من الأوضاع الخاطئة بالبلد وإصلاح المقلوب وخروج الشوارع بالملايين تنادي بعزل محمد مرسى.
إلا أن ذلك اليوم له ذكرى خاصة لي في حياتي حيث أني احتفل مرتين.. مرة للخلاص من حكم الإخوان،،
ومرة للخروج من إصرار أمي. أذكرها كانت أمي رحمة الله عليها تزوجت في سن صغيرة في يوم 23 يوليو وأنجبت أخي الكبير بعد عام من الزواج في يوم 23 يوليه أيضاً العام الذي يليه.
كلما أتى عيد ميلاد أخي في ذلك اليوم كانت تتحدث قبلها بأيام ويومها كيف أن أخي هذا جميل ومميز ومحبوب حتى أن مصر كلها من حسن حظه تأخذ أجازة في ذلك اليوم بتحتفل ب23 يوليه وتحتفل بعيد ميلاد أخي .
وظلت أمي طوال سنين عمرنا تحدثنا عن ذلك كلما أتى 23 يوليو أن هذا اليوم هو يوم الاحتفال بابنها الكبير وتصنع المشويات والمأكولات للإحتفال ونحن جميعاً باقي الإخوة نستشعر الغيرة الحميدة من ذلك الموقف، إلى أن دارت الأيام وحكم الإخوان وحدث ما حدث وشعر الناس بالخنقة مما حدث وخرج الرئيس السيسي ليقف بجانب الشعب بالخلاص من تلك الورطة ومساعداً لهم وخرج الناس بالشوارع كله ينادي خلفه بتحرير البلاد مما حدث في تلك السنة .
وكانت أمي من أشد المؤيدين للرئيس السيسي وصادف ذلك اليوم عيد المؤيدين ميلاد أختي التي تلي أخي الأكبر فكنت أداعب أمي هي كمان الناس كلها واخدة أجازة وبتحتفل بعيد ميلادها وكل مصر فرحانة .
كانت تبتسم ابتسامة خفيفة كي لا تعترض ثم لحظات لا تعدو لتذكر أن مصر كلها تأخذ أجازة اليوم للاحتفال ب30 يونيو وكيف كان عهد الاخوان وأهمية ذلك اليوم وفقط ثم نبتسم جميعاً لأن جميعنا يعلم ما بداخلها.. إلا الإبن الأكبر حبيبها منطقة مقدسة ممكن الاقتراب منها او نضع اى حد فى تلك المرتبة بقلبها.
ستظل دائما تلك الذكرى بداخلنا كلما أتت 30 يونيو نبتسم من ذلك الموقف
وكل ما أتى 23 يوليو رحمة الله عليك يا أمي وعيد ميلاد سعيد عليك يامصر 30 يونيو وعيد سعيد عليك يا أختي بارك الله في عمرك وكلنا ومصر كلها إجازة وكل عام والجميع بخير.