أنباء اليوم
السبت 19 أبريل 2025 05:13 مـ 20 شوال 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس الوزراء يتفقد مصنعي ” الوايلر فريد حسنين للطلمبات إطلاق الدورة الأولى من “جائزة صالح كامل للاقتصاد الإسلامي” لدعم البحث والابتكار في الاقتصاد الإسلامي وزيرة التنمية المحلية تشهد احتفالية الطائفة الإنجيلية بعيد القيامة المجيد الرئيس السيسي يعرب عن تعازيه في ضحايا حادث غرق إحدى المراكب في نهر الكونغو اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي يصدر بيانًا بمناسبة يوم الإعلام العربي جامعة سوهاج ووزارة التضامن الاجتماعي تؤهلان٢٠٠٠طالب وطالبة لسوق العمل مياه الشرب بالجيزة تشارك بمعرض زهور الربيع 2025 في نسخته الـ”92” إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي” يؤكد أهمية دور الإعلام العربي في دعم قضايا الأمة وزير العمل يلتقى نظيره اللبناني لبحث ملفات ذات الاهتمام المشترك من أجل الابتعاد بالصدارة الليجا.. برشلونة يستضيف سيلتا فيجو سلطة الطيران المدني تستضيف أولى الدورات التدريبية لمفتشى الطيران المدنى بالدول الإفريقية عمر مرموش يقود هجوم السيتى أمام ايفرتون بالدورى الانجليزي الممتاز

الموت للشعراء.. بقلم - محمد فاروق

محمد فاروق
محمد فاروق

الموت نهاية حتمية لكل حي وهو سيف سلطه الله على رقاب المخلوقات ، فحينما ذكره الله فى كتابه قال عنه " مصيبة الموت " ، وقد عرفه رسولنا الكريم بأنه " هاذم اللذات ومفرق الجماعات وميتم البنين والبنات ".

ومع قسوة الموت وما يتركه من آثار مدمرة على النفس والأسرة والمجتمع إلا أن بعض شعرائنا قد تغنوا بذكر الموت منهم المعاتب ومنهم الراجي ومنهم الشاكي ، وهذه بعض الأطروحات لشعراء تغنوا بالموت:

الشاعر المصري محمود سامي البارودى من زعماء الثورة العُرابية ، عُرف برب السيف والقلم حيث أنه كان وزيراً للحربية ثم رئيساً لوزراء مصر ومع ذلك كان ذو نشاط أدبي عظيم فهو من رواد مدرسة البعث والإحياء فى الشعر ، وعند وفاة زوجته وهو فى المنفى كتب قصيدة يرثي فيها زوجته معاتباً الموت شاكياً حال أبنائه بعد وفاة زوجته ومتمنياً إن كان باستطاعته تقديم نفسه فداءاً لزوجته فأنشد يقول:

أيدَ المنُـــونِ قدَحتِ أى َّ زِنـــادِ ..... وأطـرتِ أى َّ شعلة ٍ بفــــؤادى

يــا دَهْرُ، فِيمَ فَجَعْتَــنِي بِحَلِيْلَة ٍ؟ ... كانَتْ خَلاصَة َ عُدَّتِي وَعَتَــادِي

إِنْ كُنْتَ لَمْ تَرْحَمْ ضَنَايَ لِبُعْدِها ... أفلا رحِمتَ منَ الأسى أولادى؟

أَفْــرَدْتَهُنَّ فَلَمْ يَنَمْنَ تَوَجُّعـــــــاً ... قرحَى العيــونِ رواجِفَ الأكبـاد

لَوْ كَـــانَ هَذَا الدَّهْـرُ يَقْبَلُ فِدْيَةً ... بِالنَّفْـــسِ عَنْكِ لَكُنْتُ أَوَّلَ فَـــادِي

أما الشاعر التونسي الشهير أبو القاسم الشابي فقد اتخذ من مناجاة الموت عنواناً لقصيدته المليئة بالحزن والألم ولوعة الفراق فى رثاء والده معاتباً للموت موضحاً سوء حاله بعد فقد والده سائلاً عن موعد موته لعله يرتاح مما وصل إليه حاله لإانشد يقول :

يا مَوْتُ قدْ مزَّقْتَ صَدْري وقَصَمْت بالأَرزاءَ ظَهْرِي

وفَجَعْتَــــني فيمَنْ أُحِـــبُّ ومــنْ إليهِ أَبُـــثُّ ســــرِّي

وأَعُدُّهُ فَجْـــرِي الجمـــيلَ إِذا ادْلَهَــمَّ علــيَّ دَهْــــري

وتَرَكْتَــني في الكائنـــــاتِ أَئِنُّ منفــرداً بإِصْــــــــرِي

وأَجوبُ صحـراءَ الحَيَـــاةِ أَقولُ أَيْنَ تُــــراهُ قبْـــــرِي

يَا مَوْتُ نفســي ملَّتِ الدُّنيا فهلْ لم يـــــــــــأْتِ دوْرِي

وأما الشاعر القروي وهو واحد من أهم شعراء المهجر . . . العربي الفكر والقضايا الإنساني المشاعر الذى حينما تحدث عن الموت فنظر إليه نظرة مغايرة تماماً للآخرين حيث لم ير ألم الفراق ولا عن لوعة الشوق ولا عن حزن الفقد ولكنه تحدث عما يرجوه من أحبائه بعد موته ودفنه فى قبره فآخر أمنية يتمناها من محبوه أن يزرعوا أزهاراً مختلفة الألوان حول قبره فتغنى قائلاً :

أحبــاب قلبي إن دعــا داع المنون إلى المسير

ورويتم الأزهار حولي من ندى الدمع الغزير

لي عندكم أمنيـــــة تحقيقـــها أمـــر يســـير

أن تزرعوا لي زهرة بجميع ألوان الزهـــور

يا حبذا لا تنسني زهراً يعيش على القبــــور