أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:33 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ البحيرة تنفيذ المبادرة الرئاسية” بداية جديدة ” خمس لاعبين يتنافسون علي أفضل لاعب بالشهر في الليجا وزير الثقافة: نحرص على الحفاظ على مقتنيات الفنان أحمد زكي وعرضها بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث قريبًا

إعمَلوا لها.. بقلم الباحثة - أميرة عبد العظيم

 الباحثة  أميرة عبد العظيم 
الباحثة أميرة عبد العظيم 

عن أَنسٍ : أَنَّ أَعرابيًّا قَالَ لرسول اللَّه ﷺ: مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ قَالَ: حُبُّ اللَّهِ ورسولِهِ، قَالَ: أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ

ومن هذا المنطلق دعونا نقف مع أنفسنا وقفة ذات شفافية ووضوح ومصداقية

فإذا أنت تعلم متى الساعة فماذا ستفعل؟!وماذا أعددت لها؟!

والسؤال هنا عام للبشرية جمعاء

حينما يقرر أى شخص أن يسافر إلى مكان ما فهو يعد العده والعتاد

فما بالك وأنت كمسلم على يقين

بأن الساعة آتية لا ريب فيها

وأن الآخرة هى موعدنا جميعاً!!

فلو أننى تطرقت فى حديثى معكم إلى جانب ممايشهده العالم فى الآونه الأخيرة نجده يدعوا وبقوة لأن يقف كل إنسان مع نفسه ويذكرها

وحيث أن الذكرى تنفع المؤمنين

ووقفة الحق هنا تحتاج إلى أن نعيد حساباتنا جميعاً حيال العديد من المواقف والأحداث الجارية والتى أذكر منها أحداث غزة ومايحدث فيها والتى تتحدث عن نفسها بصورة واضحةفهى لاتخفى على أحد فعلى الصعيد الإنساني نحن نشاهد أبشع إعتداءات على الإنسانية وقتل للمدنيين النساء منهم والأطفال

وهنا تجدر الإشارة إلى وجوب السؤال منا ومنكم ماذا فعلت لهم ألم يعلم الجميع بأن الله ليس بغافل وأننا جميعاً سَنُسَأل عنهم كما سَنُسَأل عن هذا الفقير الذي ينام فى العراء بلا مأوى ولاملبس ولا مأكل ولامشرب

فى حين أن هناك العديد يعدون الموائد بمختلف أنواع الطعام والشراب وألوانها بل ويزيد من الأمر سوءاً أن معظم المتبقى من هذه الأطعمة يلقى حتفه في سلة المهملات

وتلك التي تنزل أسبوعياً لشراء أحدث الملابس الشتويه فى الجمعه البيضاء لتتباهى بها أمام أصدقائها على الرغم من أن هناك العديد ممن ينتظر قطعة واحده فقط يحتمى بها من برد الشتاء القارس فى حين

أن خزانة ملابسك مكدسة بالملابس والأحذية

وذلك الذي يفترش الرصيف ويحتمى تحت الكوبري من المطر وأنت تفترش السرير المغطى بأفخم أنواع البطاطين والفرش المعطر والمدفأه الكهربائية

وذلك المعلم الذي يبيع العلم للطلبه بلا رحمة

وغير ذلك من العديد من أمور الدنيا الكثيرة

فى سياق لما سبق ودت أن أسلط الضوء لتوضيح الصورة لتكون فاتحة خير ليبدأ كل واحد بإلقاء نظرة ثاقبة وصادقة

وفاعله على أعماله معتبرا أن الساعة قد تكون الآن أو غدا أو ربما بعد غد

عملا بقول الله سبحانه وتعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون ،وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

فالله يأمر عباده إلتزام التقوى سراً وجهراً وفعل الخير والإبتعاد عن المحرمات ولينظروا لغدٍ قادم سيحاسب الله فيه كلٍ بما قدمت يداه فيجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته والله خبير بما قدمت أيدي عباده مما خفي كبيراً كان أو صغيراً.