أنباء اليوم
السبت 19 أبريل 2025 08:50 صـ 20 شوال 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
عائلتان مسلمتان تسلّمان مفتاح كنيسة القيامة لممثلي كنائس ”الستاتيسكو” بروتوكول تعاون بين المعهد العالي للسينما وجامعة عفت السعودية مكتبة الإسكندرية تستقبل وفدًا سعوديًا رفيع المستوى شيخ الأزهر الشريف يهنِّئ البابا تواضروس والإخوة المسيحيين بمناسبة عيد القيامة يحيى الفخراني يتوّج ”شخصية العام الثقافية” في احتفالية كبرى للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالرباط الرئيس السوري يلتقي بالرئيس الفلسطيني لبحث تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وزير الأوقاف وعدد من السفراء يشهدون ختام دورة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالتنسيق مع المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية وزير الخارجية والهجرة يعقد جلسة مباحثات مع نظيره التونسي محافظ الجيزة يزور مقر الكنيسة الإنجيلية بالجيزة للتهنئة بعيد القيامة المجيد «رجال يد الأهلي» يفوز على الزمالك ويتوج بكأس مصر الخطيب يهنىء ”رجال اليد” ببطولة الكأس وزير الصحة يتفقد عددًا من المستشفيات بمحافظة الإسكندرية.. ويوصي بصرف مكافأة للمتميزين

إعمَلوا لها.. بقلم الباحثة - أميرة عبد العظيم

 الباحثة  أميرة عبد العظيم 
الباحثة أميرة عبد العظيم 

عن أَنسٍ : أَنَّ أَعرابيًّا قَالَ لرسول اللَّه ﷺ: مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ قَالَ: حُبُّ اللَّهِ ورسولِهِ، قَالَ: أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ

ومن هذا المنطلق دعونا نقف مع أنفسنا وقفة ذات شفافية ووضوح ومصداقية

فإذا أنت تعلم متى الساعة فماذا ستفعل؟!وماذا أعددت لها؟!

والسؤال هنا عام للبشرية جمعاء

حينما يقرر أى شخص أن يسافر إلى مكان ما فهو يعد العده والعتاد

فما بالك وأنت كمسلم على يقين

بأن الساعة آتية لا ريب فيها

وأن الآخرة هى موعدنا جميعاً!!

فلو أننى تطرقت فى حديثى معكم إلى جانب ممايشهده العالم فى الآونه الأخيرة نجده يدعوا وبقوة لأن يقف كل إنسان مع نفسه ويذكرها

وحيث أن الذكرى تنفع المؤمنين

ووقفة الحق هنا تحتاج إلى أن نعيد حساباتنا جميعاً حيال العديد من المواقف والأحداث الجارية والتى أذكر منها أحداث غزة ومايحدث فيها والتى تتحدث عن نفسها بصورة واضحةفهى لاتخفى على أحد فعلى الصعيد الإنساني نحن نشاهد أبشع إعتداءات على الإنسانية وقتل للمدنيين النساء منهم والأطفال

وهنا تجدر الإشارة إلى وجوب السؤال منا ومنكم ماذا فعلت لهم ألم يعلم الجميع بأن الله ليس بغافل وأننا جميعاً سَنُسَأل عنهم كما سَنُسَأل عن هذا الفقير الذي ينام فى العراء بلا مأوى ولاملبس ولا مأكل ولامشرب

فى حين أن هناك العديد يعدون الموائد بمختلف أنواع الطعام والشراب وألوانها بل ويزيد من الأمر سوءاً أن معظم المتبقى من هذه الأطعمة يلقى حتفه في سلة المهملات

وتلك التي تنزل أسبوعياً لشراء أحدث الملابس الشتويه فى الجمعه البيضاء لتتباهى بها أمام أصدقائها على الرغم من أن هناك العديد ممن ينتظر قطعة واحده فقط يحتمى بها من برد الشتاء القارس فى حين

أن خزانة ملابسك مكدسة بالملابس والأحذية

وذلك الذي يفترش الرصيف ويحتمى تحت الكوبري من المطر وأنت تفترش السرير المغطى بأفخم أنواع البطاطين والفرش المعطر والمدفأه الكهربائية

وذلك المعلم الذي يبيع العلم للطلبه بلا رحمة

وغير ذلك من العديد من أمور الدنيا الكثيرة

فى سياق لما سبق ودت أن أسلط الضوء لتوضيح الصورة لتكون فاتحة خير ليبدأ كل واحد بإلقاء نظرة ثاقبة وصادقة

وفاعله على أعماله معتبرا أن الساعة قد تكون الآن أو غدا أو ربما بعد غد

عملا بقول الله سبحانه وتعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون ،وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

فالله يأمر عباده إلتزام التقوى سراً وجهراً وفعل الخير والإبتعاد عن المحرمات ولينظروا لغدٍ قادم سيحاسب الله فيه كلٍ بما قدمت يداه فيجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته والله خبير بما قدمت أيدي عباده مما خفي كبيراً كان أو صغيراً.