نودع عام ونستقبل آخر.. بقلم الباحثة - أميرة عبد العظيم
أيام قليلة وينتهى عام 2023
ويحاصر ذهنى العديد من
الأسئلة عن كَم الأ حداث الجِسام التى إستقبلها 2023 منذ بدايته والتى مازالت تتوالى بقسوة شديدة حتى بقرب العام من نهايته
جميعنا على دراية تامة بأن أبرز المعطيات لعام 2023 هى عملية طوفان الأقصى فعلى مدار مايقرب من أكثر من ستون يوماً مازلنا ننتظر بارقة أمل لأن يحظى أهل غزة بهدنة إنسانية عاجلة ووقف لإطلاق النار لإنقاذ حياة الإنسان الفلسطيني نعم فالمواطن الفلسطيني إنسان والطفل الفلسطيني إنسان وكل نساء فلسطين تصنف فى عالم البشر بإنها إنسان
كل هؤلاء لهم حقوق الإنسان تلك الحقوق التى لا يستطيع أحد أن ينكرها أحد أيا من كان
الفلسطينيون سُلبت حقوقهم المشروعة كشعب آدمى شيئاً فشيئا على مدار سبعون عاماً
إلى أن تدهور ت أوضاعهم كما يرى ويسمع الجميع منذ بداية هذا العام 2023 مما كان سببا رئيسيا في إندلاع معركة طوفان الأقصى
..والسؤال هنا
هل اصبح الإنسان في غزة مجرد رقم ؟!
أعداد بالآلاف تتراوح مابين شهيد وجريح؟
عائلات بأكملها تم شطبها من السجلات؟!
مدارس حُطِمت بمن فيها
مستشفيات توقفت عن العمل وصارت ركام!!
حديثى عن الإنسانية سيطول ويتطرق وليس هدفى الإطالة
إنما حاولت أن أصف المشهد لوضع رؤى مستقبلية بنظرة أكثر تفاؤلاً لعام جديد
ولكنى للأسف أرى المشهد للوضع الراهن الحالى للإنسانية بوجه عام صادم بل ويسوده القلق..
إلى متى ستظل هذه الحالة ؟
وهل ستنقلنا الحروب عبر الأزمان من عام إلى عام بكل هذه المظالم لمجرد أن الشعب الفلسطيني يطالبون بحقهم في العيش بوطن آمن
أن تذهب الأطفال إلى المدارس
وأن يحظوا بحقهم في العيش والتعليم واللعب والغناء مثلهم كمثل سائر الأطفال فى العالم بأكمله.
لماذا يحرم أطفال غزة من حقهم فى التعليم والعلاج واللعب؟!
لماذا كُتِب عليهم أن يعيشوا وسط ضجيج القنابل ويموتون تحت الركام؟!
هل أسدلت الإنسانية في العالم الستار عليهم فى المشهد الأخير لعام2023
أمسى الظلام حالكا على شعب غزة وأصبح الظلم يصرخ بأعلى صوت حتى كادت الصرخات تدوي وتصدع الأرجاء ببكاء يملأ
الطرقات.
ومع قدوم نفحات عام جديد نسأل الله أن يرفع البلاء عن أهل غزة وأن تعود فلسطين إلى أهلها مسلمين سالمين آمنين .