راق لي أن أسألك بقلم - أميرة عبد العظيم
بداية وجدت أنه قبل أن نبدأ
وددت أن أسأل
والسؤال الذي وددت طرحة ليس ببعيد ولا شديد إنما هو قريب جدا منك بل إنه يقع بداخلك
فهل يليق بك أن تكون محل ثقة
إنه سؤال خفيف الظل ولكنه ثقيل الوزن
فنحن نرى أن من أكثر الأشياء المحسوسة التى تؤثر تأثيراً كبيراً في حياة أى إنسان هى الثقة !!
فأن تكون أنت محل ثقة ل (س)
من الناس أياً كانت الصلة التى تربط بين بعضكم البعض سواء كان صديق أوقريب أو أنه حتى شخص لا تراه إلا في أوقات عابره..أو أن يكون الوضع معكوس بأن يكون هو محل ثقتك .
من وجهة نظري المتواضعة أن هذا الأمر صعب جداً وتكمن صعوبته وخطورته أيضاًفى عدم وجود أدوات قياس تستطيع من خلالها تحديد المستوى الفعلى لهذه المهمة التي لا يمكن القيام بها لأنها مهمة صعبة للغاية تكمن صعوبتها فى أنها مسألة ضمير
وتلك هى المسألة وهذا لهو الحمل ثقيل الوزن بمعنى أن مسؤلية هذا الأمر تقع على عاتق من حملها أمام الله سبحانه وتعالى..
فقدحدثنا عبد الله بن عمرو فى هذا السياق قائلا ً : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أربع من كنَّ فيه كان منافقًا خالصًا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا حدَّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر .
ولهذا السبب كانت الثقة ليست مجرد كلمه من عدة أحرف إنما هى حمل ثقيل جداً لايقدر عليه
إلا من هو لائق به
فمن تحلى بصفات كمال الضمير
وصِدق القلب ونقاء السريرة لاق به الإستحسان ليكون محل ثقة
وأما من صَاحب ومَال وغدر
لاق به الخزىِ وأن يكون من الضالين المضللين الخائنين
قال تعالى :قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم .
هكذا كما أمرنا الله إذا أردت أن تكون محل ثقة للآخر وأن تكون صاحب ضمير مستنير فعليك بإتباع رضوان الله ففيه سبل السلام وصراط مستقيم.