”الصداقة الحقيقة” بقلم - راندا عطوان
من أعظم النعم الله التي وهبنا إياها هي الصداقة وهي قيمة إنسانية عظمى ولابد دائماً أن نضعها تحت نظرنا وفي الإعتبار
قد يبدو الموضوع للوهلة الأولى أنه موضوع عادى وأنه موضوع لا يحتاج الى اى كتابات لكن الحقيقه الموضوع عظيم وكبير ومؤثر جدا
قديما قالوا الصاحب ساحب فانظر من تصاحب
وصاحب الصديق هو مرآة الصديق وهو أكثر واحد ممكن أن يؤثر عليه والحقيقة إن الصداقة منبع عظمتها من أنها ليست فرضا عليك
الاخ مثلا هو اخوك بحكم النسب أو الإبن أو الأهل لكن الصديق هو من اختاره قلبك هو من رأيته قريب منك ومن يخاف عليك الصديق الحقيقي أصبح عملة نادرة في هذا الزمان غير موجود وهو نعمة يمنحها الله لمن يشاء إذا أردنا أن نعرف معنى كلمة الصديق فلك أن تعرف أنه ببساطة السند و تشعربالأمان في وجوده و تتشعر بالامان التام معه
الصديق كأنه مرآة لك لا تخجل أن تشكو اليه آلامك ومشاكلك الصديق هو من تحكيله كأنك تحكي لنفسك ومن لاتخشى أمامه ضعفك ولو أنه لن يحتاج الى ان تحكى فهو سيشعرها من تلقاء نفسه وأنت كلك ثقة أنه لن يخزلك لن يخزلك لن يخزلك أبدا
الصديق الحقيقى تراك تعود طفلا وانا معه كانما عدتما معا لراءة الطفولة وضحكتها الصافية
الصديق الحقيقي نادر الوجود في هذا الزمان حاذر وحاسب ألف مرة
ليس كل من تعامله صديقا وليس كل من تراه وتعتقد أنه صديقا
وليس كل ما يلمع ذهبا
فهو يقرب منك ويعرف نقاط ضعفك وإذا انقلب عليك كان أصعب أصعب من يؤلمك لا تضع ثقتك في أي أحد بمسمى الصداقة فالصديق شيء نادر االوجود حقا
أبحث عن الصديق الصدوق المخلص الامين الغير متقلب حتى لو اختلفتم الذى اذا عاهد لا يغدر واذا خاصم لا يفجر واذا اؤتمن لا يخون أبدا أبدا
وادعو ربك أن يرزقك ذلك الصديق فتلك هى النعمة الكبيرة في حياتنا إن الحب شيء عظيم لكن أعظم انواع الحب حينما يكون بين الاصدقاء
الصداقة هي في رأيى أعلى من أي شيء قد حتى ربما أعلى من الحب بل هى أعلى مراتب الحب عندى لانه حب منزه من أى غرض
قد تصل أعلى من النسب لأن الصديق هو من اختارك ومن اختارته هو من توافق القلبين وشعر أنهما شخص واحد لم يجبرك أحد أن تصادق هذا ولم يجبره أحد أن يصادقك الحقيقة أنكم جمعتكم المشاعر الطيبة الطيبة والأخلاق والاخلاص
و كم من مشاكل في حياتنا وكم مشاكل في أولادنا كانت نتيجة أنهم قاموا مصاحبة أصدقاء السوء فكانت النتيجة الوخيمة
علموا أولادكم كيفية اختيار الصديق علموا أولادكم ان الاصدقاء الحقيقين لا يجتمعوا على باطل ولا حرام ابدا
الرسول عليه الصلاة والسلام كان دائما يقول
المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل
علموهم ليس هناك كلمة أنا عارف إن هو وحش أنا عارف إن هو مش كويس انه بيعمل كل المحرمات هو جواه أبيض وانا ليس علاقه بما يعمل من أخطاء هذا غير طبيعي
فانت وصديقك روح واحده والصاحب ساحب وسياخذك حتما عاجلا أو اجلا لطريقه
احرص على الصديق وابحث عنه لكن شرط الصديق الحقيقي الوفي للقلب الطيب الذي تراه سند عمرك الذي يقف جنبك الذي لا يبغي منك غير الصداقة
الصديق الحقيقى ربما تبعد عنه ايام كثيرة شهور وربما سنوات لكن بمجرد رؤيتك له تشعر انك لم تفترقا ولا لحظه وبمجرد نظرة تسمعا معا كل الكلام و يظل هو أقرب من يكون إليك تتحدث معه بكل أريحية وبدون أى قيود
وأخيرا اود ان اذكر ان وجود الصديق الحقيقى نعمة كبرى ورزق من الله يهبه لمن يشاء
الى من له صديق حافظ عليه ووده لانه نادر الوجود فى ذلك الزمان