كيف تذاكر..؟ بقلم د. سعيد أحمد حمزة
الحمد لله الذي علم الإنسان ما لم يعلم ونصلي ونسلم على الذي قال طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة. أما بعد:
سوف أتحدث معكم عن موضوع بعنوان:- كيف تذاكر؟
المذاكرة الدراسية معروفه في عرفنا بأنها اكتساب العقل معلومات.
والعقل البشري له علاقة بالجسد والحواس والقلب، فعلى الإنسان أن يهتم بجسده من حيث الراحة البدنية وإعطاء الجسد حقه من حيث الأكل والشرب ومعنى ذلك أنه يأكل ويشرب ما يكفيه، لا يقل ولا يزيد وأن يأكل الأكل المفيد والشرب المفيد، وأن يعطي أيضاً للجسد حقه من خلال النوم ومعنى ذلك أن ينام المدة المناسبة له بحيث لايزيد ولا ينقص في نومه، وأن يبتعد الطالب عن العادة السرية وأن يبتعد عن كل ما يهيج الشهوة من خلال عدم مشاهدة الأفلام الإباحية وأن يغض بصره وأن يتذكر الطالب ما حدث للأمام الشافعي في القصة المشهورة حينما نظر إلى كعب إمرأة ونسي ما حفظه.
وأما القلب فعليه أن ينظفه من الحسد والغل والحقد وأن يتمنى الخير للغير كما يتمنى لنفسه لأن الإنسان حينما يتمنى الخير لنفسه يأتيه الخير من حيث لا يحتسب.
وعلى الطالب أيضاً أن يهتم بغذاء الروح لأن غذاء الروح له صلة قوية بالعقل من غذاء الروح أيضاً بالصلاة وقراءة القرآن الكريم وفعل الخيرات وما شابه.
وعلى الطالب ان يعلم بأنه ليس مسئول عن اجابته في الامتحان لان الله سبحانه وتعالى لا يحاسبه على اجابته في الامتحان ولكن سيحاسب على ذاكرته فقط وأن يعلم بأن التوفيق بيد الله ويعلم بأن المذاكرة عبادة لله سبحانه وتعالى يرفع بها الإنسان إلى أعلى الدرجات في الدارين.
وأن من المهم والأهم تنظيم الوقت لأن نتظيم العمل خير من العمل وتنظيم الوقت يوفر نصف الوقت، وعلى الطالب الذي يصيبه كسل في اكتساب المعلومات أن يلجأ إلى متخصص في ذلك حتى ولو طبيب نفسي لأن مرض النفس ليس بعيب وهناك فرق ما بين المرض النفسي والمرض العقلي فالأنبياء عليهم السلام أصيبوا بالمرض النفسي ونتذكر الضرر النفسي الذي أصاب النبي (صلى الله عليه وسلم) حينما نزل عليه الوحي وكانت سبب في شفائه زوجته الشريفه أم المؤمنين.
وختاماً ينبغي أن يعلم الإنسان أن سعيه في طلب العلم طاعة لربه ونصرة لدينه وبرا بوالديه.