فردوس محمد أعظم ام في تاريخ السينما المصرية
كتب عاطف عمرو
ولدت فردوس محمد توفيق فى 5مايو 1906 فى حى المغربلين بالقاهرة..مات والدها وهى فى سن الثالثة من عمرها ولحقت بها امها وهى فى الخامسة ..فتعهد بربايتها احد اقاربها لوالدتها لتعيش معهم وهو الشيخ على يوسف صاحب جريدة"المويد"..والتحقت بمدرسة انجليزية فى حى الحلمية كانت هذة المدرسة تعد بناتها لبيت الزوجية الى جانب الدراسة بشكل عادى..فابدت تفوقا..ولما بلغت ال11من عمرها لفتت نظر ابن الجيران وقرر ان يتقدم للزواج منها..وحدث هذا قبل ان تبلغ ال13 من عمرها..لكنها..قد طلقت بعد سنة واحدة من الزواج..والسبب غيرتة الشديد ه وضربة المبرح لها باستمرار..فعادت البيت مجددا ولكنها تحمل لقب مطلقة..فقرر اهل البيت ان يعاملوها كخادمة ..خاصة بعد وفاة الشيخ على يوسف.
فى هذة الاثناء قررت ان تترك البيت وتهرب..فعلتها بعد ان ذهبت الى مسرح الكورسال وشاهدت ممثلتها المفضلة وتعلقت بها لفترة من الزمان"سارة برنار..فذهبت الى مسرح الازبكية تطلب لقاء الفنان عبد العزيز خليل مدير فرقة عكاشة المسرحية..والذى اول من راها حتى اعجب بها وبشخصيتها وقرر ضمها الى الفرقة..وحضرت فى نفس اليوم بروفة اول عرض تم الاتفاق على تقديمة وهى مسرحية"احسان باشا"للمولف محمد عبد القدوس والد احسان عبد القدوس وزوج روزا اليوسف..وكان دورها هو ام بطلة الفرقة..بعدها..تركت الفرقة وانضمت الى فرقة فاطمة رشدى..ثم..فرقة رمسيس..ثم ..فرقة الريحانى
بعد ذلك اتجهت الى السينما..وكانت البداية سنة 1935 ..حينما اختارها المخرج محمد كريم لدور الام فى فيلم"ممنوع الحب"..ثم..ام لفاتن حمامة فى فيلم"يوم سعيد"..ووصل اجمالى عدد افلامها الى 127فيلم كان اخرهم فيلم"عنتر ابن شداد"سنة 1961..ونجحت بشدة فى ادوار الام..وفى يوم العرض الخاص لفيلم "رد قلبى"والذى حضرة الرئيس جمال عبد الناصر برفقة العاهل الاردنى الملك الحسين بن طلال..صافح ناصر الفنانة فردوس محمد وقالها بالحرف:(خللى بالك من جوزك الريس عبد الواحد دة راجل طيب ووطنى واستحمل بلاوى الباشا)..فى حين انة من كتر تعلق عبد الحليم حافظ بها..خاصة بعد فيلم"حكاية حب"..تحولت علاقتة بها من الشاشة الى الحقيقة..واعتبرها بمثابة امة فعلا..فكان قبل ان يسافر او يذهب لاى حفل غنائى يرفع سماعة التليفون ويقولها:(ادعيلى ياامى انا بتفائل بدعوتك).
تزوجت فردوس محمد للمرة الثانية من المنولجيست محمد ادريس..كان ذلك فى الثلاثينات..فى البداية كان الزواج صورى لانة يتحتم على الفنانات السفر الى فلسطين برفقة ازواجهم ومدير الفرقة وقتها تمسك بوجودها فقرر ان يزوجها صوريا..وهناك تعارفا الاثنين ببعضهما اكثر..فقال لها:(تتجوزينى)ردت(ما احنا متجوزين فعلا)..واستمر الزواج مدة 15سنة..اسفر عن انجاب 3 من الابناء وعلى فترات ولكنهم جميعا للاسف قد ماتوا..فنصحتها احدى صديقاتها بان تخفى خبر والدتها من جديد..وبالفعل هذا ماحدث حتى انجبت ابنتها سميرة واعلنت بعد 3اسابيع انها تبنت طفلة مثل زينب صدقى وصدقها الجميع..الى ان توفت وكانت البنت عمرها 19سنة واستعان بها المخرج على بدرخان لتعمل فى قسم المونتاج بمعهد السينما وهناك تعرفت على المخرج السينمائى محسن نصر وتزوجت منة لكن فى عدم وجود امها التى تعلقت بها بشدة..حيث كانت تصتحبها فى المناسبات لزيارة المقابر وقراءة الفاتحة على ارواح الاموات..وكانت تقول لها"(ان لله وان الية راجعون اخرتنا معكم ان شاء الله انتم السابقون ونحن الاحقون)..وحينما تسالها :انتى هتموتى ياماما؟..تجيبها بالايجاب..فتبكى البنت وتصرخ
لقد ارتبطت فردوس محمد بعلاقة صداقة قوية بام كلثوم وزينب صدقى..دائما مايلتقيا سواء فى فيلا ام كلثوم فى الزمالك او فى بيت زينب صدقى فى الاسكندرية..ربما لان فردوس كانت تعمل قدسية لبيتها وتحترمة بشدة..لدرجة انها كانت ترفض التصوير فى شهر رمضان وان حدث فيكون بعد الافكر ليلا وان يتم الانتهاء منة قبل السحور على الاقل بساعة..لانها كانت ملتزمة دينيا وبشدة وكانت تواظب على الصلاة والصوم وقراة القران الكريم فى حين تعتبر لحظات حياتها يوم ان تم تكرير امها فى معهد السينما سنة 195 باعتبارها الام المثالية.
فى اخر ايامها عانت فردوس محمد من المرض والالمة..وبعد مشاورات طبية تقرر سفرها الى لندن الى اجراء فحوصات اكدت اصابتها بالسرطان..وسعت ام كلثوم لعلاجها على نفقة الدولة وبالفعل سافرت الى السويد ورافقتها فى تلك الرحلة العلاجية الفنانة فاتن حمامة وكانت على علم بحالتها الصحية وبان السرطان قد استشرى فى جسدها لكنها لم تبلغها بذك..كما اكد الاطباء صعوبة اجراء اى عملية جراحية..وعادت الى القاهرة دون تقدم يذكر..وظلت طريحة الفراش ..وفى اخر10ايام من حياتها ..كانت تطلب ازالة المحاليل والاكسجين وقالت لهم:(حرام عليكم خلصونى انا كدة هموت وكدة هموت )..الى ان توفت صباح 30يناير سنة 1961..ودخل عليها عبد الحليم باكيا وكذلك ام كلثوم ومحمود المليجى وزينب صدقى التى تولت تغسيلها.
ولدت فردوس محمد توفيق فى 5مايو 1906 فى حى المغربلين بالقاهرة..مات والدها وهى فى سن الثالثة من عمرها ولحقت بها امها وهى فى الخامسة ..فتعهد بربايتها احد اقاربها لوالدتها لتعيش معهم وهو الشيخ على يوسف صاحب جريدة"المويد"..والتحقت بمدرسة انجليزية فى حى الحلمية كانت هذة المدرسة تعد بناتها لبيت الزوجية الى جانب الدراسة بشكل عادى..فابدت تفوقا..ولما بلغت ال11من عمرها لفتت نظر ابن الجيران وقرر ان يتقدم للزواج منها..وحدث هذا قبل ان تبلغ ال13 من عمرها..لكنها..قد طلقت بعد سنة واحدة من الزواج..والسبب غيرتة الشديد ه وضربة المبرح لها باستمرار..فعادت البيت مجددا ولكنها تحمل لقب مطلقة..فقرر اهل البيت ان يعاملوها كخادمة ..خاصة بعد وفاة الشيخ على يوسف.
فى هذة الاثناء قررت ان تترك البيت وتهرب..فعلتها بعد ان ذهبت الى مسرح الكورسال وشاهدت ممثلتها المفضلة وتعلقت بها لفترة من الزمان"سارة برنار..فذهبت الى مسرح الازبكية تطلب لقاء الفنان عبد العزيز خليل مدير فرقة عكاشة المسرحية..والذى اول من راها حتى اعجب بها وبشخصيتها وقرر ضمها الى الفرقة..وحضرت فى نفس اليوم بروفة اول عرض تم الاتفاق على تقديمة وهى مسرحية"احسان باشا"للمولف محمد عبد القدوس والد احسان عبد القدوس وزوج روزا اليوسف..وكان دورها هو ام بطلة الفرقة..بعدها..تركت الفرقة وانضمت الى فرقة فاطمة رشدى..ثم..فرقة رمسيس..ثم ..فرقة الريحانى
بعد ذلك اتجهت الى السينما..وكانت البداية سنة 1935 ..حينما اختارها المخرج محمد كريم لدور الام فى فيلم"ممنوع الحب"..ثم..ام لفاتن حمامة فى فيلم"يوم سعيد"..ووصل اجمالى عدد افلامها الى 127فيلم كان اخرهم فيلم"عنتر ابن شداد"سنة 1961..ونجحت بشدة فى ادوار الام..وفى يوم العرض الخاص لفيلم "رد قلبى"والذى حضرة الرئيس جمال عبد الناصر برفقة العاهل الاردنى الملك الحسين بن طلال..صافح ناصر الفنانة فردوس محمد وقالها بالحرف:(خللى بالك من جوزك الريس عبد الواحد دة راجل طيب ووطنى واستحمل بلاوى الباشا)..فى حين انة من كتر تعلق عبد الحليم حافظ بها..خاصة بعد فيلم"حكاية حب"..تحولت علاقتة بها من الشاشة الى الحقيقة..واعتبرها بمثابة امة فعلا..فكان قبل ان يسافر او يذهب لاى حفل غنائى يرفع سماعة التليفون ويقولها:(ادعيلى ياامى انا بتفائل بدعوتك).
تزوجت فردوس محمد للمرة الثانية من المنولجيست محمد ادريس..كان ذلك فى الثلاثينات..فى البداية كان الزواج صورى لانة يتحتم على الفنانات السفر الى فلسطين برفقة ازواجهم ومدير الفرقة وقتها تمسك بوجودها فقرر ان يزوجها صوريا..وهناك تعارفا الاثنين ببعضهما اكثر..فقال لها:(تتجوزينى)ردت(ما احنا متجوزين فعلا)..واستمر الزواج مدة 15سنة..اسفر عن انجاب 3 من الابناء وعلى فترات ولكنهم جميعا للاسف قد ماتوا..فنصحتها احدى صديقاتها بان تخفى خبر والدتها من جديد..وبالفعل هذا ماحدث حتى انجبت ابنتها سميرة واعلنت بعد 3اسابيع انها تبنت طفلة مثل زينب صدقى وصدقها الجميع..الى ان توفت وكانت البنت عمرها 19سنة واستعان بها المخرج على بدرخان لتعمل فى قسم المونتاج بمعهد السينما وهناك تعرفت على المخرج السينمائى محسن نصر وتزوجت منة لكن فى عدم وجود امها التى تعلقت بها بشدة..حيث كانت تصتحبها فى المناسبات لزيارة المقابر وقراءة الفاتحة على ارواح الاموات..وكانت تقول لها"(ان لله وان الية راجعون اخرتنا معكم ان شاء الله انتم السابقون ونحن الاحقون)..وحينما تسالها :انتى هتموتى ياماما؟..تجيبها بالايجاب..فتبكى البنت وتصرخ
لقد ارتبطت فردوس محمد بعلاقة صداقة قوية بام كلثوم وزينب صدقى..دائما مايلتقيا سواء فى فيلا ام كلثوم فى الزمالك او فى بيت زينب صدقى فى الاسكندرية..ربما لان فردوس كانت تعمل قدسية لبيتها وتحترمة بشدة..لدرجة انها كانت ترفض التصوير فى شهر رمضان وان حدث فيكون بعد الافكر ليلا وان يتم الانتهاء منة قبل السحور على الاقل بساعة..لانها كانت ملتزمة دينيا وبشدة وكانت تواظب على الصلاة والصوم وقراة القران الكريم فى حين تعتبر لحظات حياتها يوم ان تم تكرير امها فى معهد السينما سنة 195 باعتبارها الام المثالية.
فى اخر ايامها عانت فردوس محمد من المرض والالمة..وبعد مشاورات طبية تقرر سفرها الى لندن الى اجراء فحوصات اكدت اصابتها بالسرطان..وسعت ام كلثوم لعلاجها على نفقة الدولة وبالفعل سافرت الى السويد ورافقتها فى تلك الرحلة العلاجية الفنانة فاتن حمامة وكانت على علم بحالتها الصحية وبان السرطان قد استشرى فى جسدها لكنها لم تبلغها بذك..كما اكد الاطباء صعوبة اجراء اى عملية جراحية..وعادت الى القاهرة دون تقدم يذكر..وظلت طريحة الفراش ..وفى اخر10ايام من حياتها ..كانت تطلب ازالة المحاليل والاكسجين وقالت لهم:(حرام عليكم خلصونى انا كدة هموت وكدة هموت )..الى ان توفت صباح 30يناير سنة 1961..ودخل عليها عبد الحليم باكيا وكذلك ام كلثوم ومحمود المليجى وزينب صدقى التى تولت تغسيلها.