أنباء اليوم
الثلاثاء 21 يناير 2025 12:58 مـ 22 رجب 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ الجيزة يتابع انتظام سير امتحانات الشهادة الإعدادية رئيس جامعة بنها : دعم وتمويل 12 مشروعاً تعليمياً بتكلفة 32 مليون جنيه النيابة الإدارية تآمر بإحالة ثلاثة من مسؤولي مستشفى بالشرقية للمحاكمة التأديبية وزير الصحة يشهد فعاليات مبادرة سداد ديون المزارعين ويشيد بدورهم في دعم الثروة الزراعية والأمن الغذائي هيئة فلسطينية : نعول على الجهود المصرية لاستدامة وقف إطلاق النار بغزة محافظ الوادي الجديد يترأس اجتماعي مجلس إدارة ”الخدمة” و”الإسكان” الداخلية : ضبط عدد من قضايا الإتجار فى العملات الأجنبية المختلفة بقيمة 7 مليون جنيه محافظ المنوفية يلتقي حالة إنسانية من ذوي الهمم الديوان الملكي السعودي ينعي الأمير عبدالعزيز بن مشعل بن عبدالعزيز آل سعود مدير تعليم القليوبية يتفقد لجان امتحانات الشهادة الإعدادية بمدارس القليوبية رئيس الوزراء يلتقي الرئيس التنفيذي لشركة ”ديمي” البلجيكية محافظ بورسعيد يتفقد منطقة ” الداون تاون ” بحي العرب

”طريق العودة”  بقلم - ولاء مقدام 

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

العودة تعنى فى اللغة هى أن يرجع الانسان فى شئ كان يقوم به،ان يعود مثلا من طريق كان يمشى فيه ،ان يعود من مكان كان ذاهب إليه .اى أنها تعنى انتهاء شئ مثلا مشوار ،او موقف أو اى شئ كان يفعله الإنسان . التوقف عن فعل الشئ .قد يعود الإنسان بعد.انتهاء الشئ تماما أو قد يعود من منتصف الطريق .لكن هل. فى علاقاتنا مع الآخرين سهل فكرة العودة ؟هل هى شئ مرحب به ؟ام أنة شي صعب ومتعب ؟

لماذا قد يحتاج الإنسان العودة والتوقف عن علاقة ما أو الانسحاب منها ؟

كل شخص له ثلاث انواع من دوائر العلاقات ،العلاقات السطحية ،هى علاقات سطحية وغير متعمقة المعارف ،دائرة الاصدقاء،و اقرباء الدرجة الثانية ،واخيرا دائرة الأهل الدرجة الأولى .قد يجد الإنسان نفسة فى علاقة غير متكافئة ،او ما يطلق عليها علاقة مؤذية.وهو لا يدرك انها علاقة مؤذية.تستنفذ كل طاقتة.لهذة العلاقات علامات ومن أهمها هى أن تضمن وجود الشخص معك فى العلاقة .أن يشعر الإنسان أنة مضمون وأنه مهما فعل ???? لن يتركه أو يبتعد عنة ،ضمان بقائه وولائه له .قد يتركه ويرحل ،قد يهمله قد يقسو علية .ونجد هنا طرفان طرف دائما فى وضع انتظار ،وطرف دائما مشغول ،طرف فى وضع مطارد وطرف فى وضع هارب .

طرف يقدم كل شئ وطرف لا يبذل اى مجهود من اى نوع .طرف يضحى وينتظر الاهتمام ،وطرف يقسو ويتفنن فى القسوة وتتحول العلاقة إلى عبء على الطرفين ،عبء على الطرف القاسي يشعر بثقل الطرف الآخر ،وعبء على الطرف المضحي لانة يشعر بهدر طاقته على من لا يستحق .

من اسباب تحول العلاقات إلى هذا النوع هو عدم التوازن فى الأخذ والعطاء احيانا كثيرة كثرة الاهتمام والعطاء يفسد العلاقة ،كثرة التسامح والتعاطف يفسد الود بين الطرفين .لذلك أن هذا النوع يعتبر علاقة مؤذية للطرفين .

هناك مقولة أن المضمون متروك وهى مقولة صحيحة ،ان من ضمن وجودك سوف يتصرف كما يحلو له .لذلك لا يجب على الإنسان أن يكون مضمون الوجود إلى الابد فى علاقة مؤذية لابد أن يتحرر من مثل هذة العلاقات المسممه

تخلق مثل هذا النوع من العلاقات النرجسية والسيطرة فى الطرف المسيطر ،والدونيه وعدم احترام الذات فى الطرف الخاضع .لذلك لابد أن يتحرر الأنسان من اى قيود حتى إذا كانت قيود حب او صداقة قد تقلل من قيمتك.لابد أن يدرك الإنسان أنة مكرم من الله وان من تكريم الله له أنه صان كرامته .أن يدرك الإنسان أن كرامته و تقديره لنفسه افضل شي يقدمه الإنسان لنفسة وان العالم لن يعترف بالإنسان عديم الكرامة أو عديم الكبرياء .

هناك مقولة أنه إذا وقع الإنسان بين أمران فى كلاهما ضرر علية أن يختار الأقل ضرر ،اذا كان ترك هذا النوع من العلاقات به بعض التعب والألم فإن الاستمرار أيضا مهين و ضرره أكثر لذلك لابد على الإنسان أن يشترى نفسة ،و يقدرها جيدا وقتها فقط سوف يجد التقدير المناسب من الآخرين ،لان من تهون علية نفسه لا يتوقع أن يقدره الآخرين لان من هانت علية نفسة هان على الآخرين .حتى لو طريق العودة متعب ،مؤلم ،موجع ،عد ولا تستمر فى طريق ملئ بالإهانة وعدم التقدير . ليكن القانون السائد فى العلاقات اشترى من تريد ولكن تذكر ألا تبيع نفسك .