خبايا وأسرار بقلم -ولاء مقدام
هل توافق على المقولة التي تقول أن فى داخل كل إنسان تعرفه شخص آخر لا تعرفه؟
هل فكرت يوماً أن أقرب الأشخاص إلى قلبك وحياتك لا تعرف عنك كل شيء أو انك لا تعلم عنهم كل شيء؟
هل فعلا لدى كل إنسان خبايا وأسرار لا يعلمها غير ربه؟
لكل منا خباياه الخاصة به، لكل منا جوانبه المظلمة التي لا يبوح بها لأى شخص . نعم قد نحب ونتقرب من الآخرين في صداقة أو زمالة أو حتى في علاقاتنا الأسرية لكن سوف يظل داخل كل منا صندوق أسود يحتوي على أسرار وجوانب لا يعلم بها الآخرين، الغريب أننا أنفسنا قد لا ندرك ما بداخل هذا الصندوق.
قد يحتوي الصندوق على أحلام مؤجلة أو ممنوعة، أو رغبات محرمة أو مشروعة، أوقات سعيدة أو حزينة، دموع ،ضحكات لم نكن نعلم بمدى أهميتها إلا بعد فوات أوانها .لكن السؤال هل تؤثر علينا هذه المحتويات؟ ما الفرق الذي يحدثه إدراكنا لهذه المحتويات فى حياتنا وعلاقاتنا بالآخرين ؟
قد تؤثر هذة المحتويات على جميع علاقاتنا وعلى مستقبلنا وحاضرنا أيضا .إذا كنا ندركها ونعيها جيدا فنحن نحاول بكل الطرق التغلب عليها وقد نسعى لمحو الجانب السئ منها أما بأفعال عقلانية أو حتى بطرق اسقاطية لا يدركها العقل الواعي .
المكشلة تكمن فى عده قدرتنا على إدراكها وإدراك ما تؤثرة على علاقتنا
مثلا
إذا كنت شخص معطاء ،تبذل كل ما هو رخيص وغالى حتى ترضى الآخرين ،دائم المساعدة ودائم التواجد من اجلهم ولكن فى المقابل لا تجد تقدير ولا تجد احترام لما تقدمة ومع ذلك مستمر فى العطاء هذا يعنى انك فى داخل الأمر وحقيقته إذا بحثت داخل خبايا ذاتك سوف تجد أنك شخص تخاف من الإهمال ،تم اهمالك قديما ،واصبحت تهتم حتى يتم الاهتمام بك ،اصبحت تقدم ما تفقدة على أمل أن تحصل على ما تريد أصبحت تشعر بالأمن بتواجد الآخرين فى محيطك أصبحت لا تثق فى قدراتك .
قد يحدث أيضا العكس الإهمال الذى تعرضت له قد يجعلك شخص انانى، قاسى ،تأخذ فقط ما تستطيع أن تحصل علية اى أن فاقد الشئ لا يستطيع تقديمه .
قس، كل الامور فى حياتك على هذه الطريقة .ليس هناك شي بدون سبب .
لابد من معرفة سبب الاشياء حتى تستطيع التصرف الصحيح
لذلك لابد أن يكون لديك وعى ذاتى بنفسك ،وعى بمشاعرك ،حقيقتها ،وعى بحقيقة شعورك .لابد أن تعرف كيف تتواصل مع نفسك جيدا ويكون لديك وعى ذاتى عالى وهذا ما شوف نناقشة فى المقال القادم .