أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:33 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ البحيرة تنفيذ المبادرة الرئاسية” بداية جديدة ” خمس لاعبين يتنافسون علي أفضل لاعب بالشهر في الليجا وزير الثقافة: نحرص على الحفاظ على مقتنيات الفنان أحمد زكي وعرضها بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث قريبًا

فرصة أخرى

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لم تكن دموعها دموع تماسيح كسابق عهدها دوما!، لكنه تلك المرة لم يعد يبالي!

فقد انكسر داخله شيء لم يعد يصلح ترميمه.

هكذا انهدم المعبد علي العابد؛ فقد منحها الكثير من الفرص دون جدوي .

لقد سببت له جراحًا لن تندمل حتي مع مرور الوقت!

لقد رمم جراحه في كل مرة نشب بينهما خلاف .. إلا أن ثمة فجوة ظلت تزداد حتي أحدثت هوة سحيقة في نفسه وجرح غائر لن يندمل!

كانت السبب في تصدع أركان البيت، بعدما جعلت السوس ينخر بجدرانه المتينة بتدخلات أهلها وصديقاتها بمشاكلهما..لم تترك له خيارًا أخر سوي المزيد من الكراهية.

كان يحتمل شكواها المستمرة

بالإهمال، فيضاعف مجهوداته معها ومع أبنائهما، إيمانًا منه بأن الحياة رحلة يلزم لاستكمالها شراكة بينهما في كل مسؤليات الحياة، لكنها كانت تطمع بالمزيد..وكلما قدم المزيد..لم تكن لترضي أو حتي تثيبه باابتسامة زائفة!

أحبته يومًا ..لم يكن لينكر هذا،

وأحبها ايضا..بعينه التي أغفلت عيوبها.

لقد خُيل إليه أنه سيغير تلك العيوب بالحب والعطاء .. والآن أدرك انه كان واهمًا.

فقد نشبت هي علي معايير مغلوطة في بيتها ..اعتادت أن المرأة هي المسيطر الأوحد والآمر الناهي ، وأن الزوج ماهو إلا أداة لتحقيق رغباتها حتي اذا باتت مستحيلة ثارت ثورة عارمة لتحصل علي ماتريد.

فالزوج ليس له حق مراجعتها فهي دومًا علي صواب .. العقل الراجح المفكر الذي لايخطيء..لايعنيها مشاركته الرأي او إتخاذ حلول ترضيهما معا،

أما هو فكانت نشأته مع أم قوية تدير بيتها بحكمة وحب فتكسب احترام الجميع، شاركت زوجها بهمومه وأفراحه سندًا له لا ندًا ..فكان يلبي رغباتها حبًا لا امرًا..

شكلت تلك التربية بوجدانه الشكل الصحيح للرجل والمرأة ببيت سعيد.. أساسه التفاني لاحب الذات، صلب لاتهدمه العقبات.

لقد حلم مرارًا وتكرارًا ببيت كبيت أبيه وأمه..لا كبيت أبيها وأمها.

حاول الإصلاح مااستطاع حتي خارت قواه ، وهاهو بعد زواج دام لعشرة أعوام..طلب أن ينفصلا بااحترام، ..من اجل ان يبتعد الابناء عن كل ذلك العبث،

لكن أنانياتها أبت ..فظلت توجه إليه الصراخ و الاتهامات علي مسامعهم.

فما كان له إلا أن يغادر للأبد .. فماعاد هناك للرجوع فرصة أخري.

موضوعات متعلقة