وليد عبد الجليل يكتب - الفرصة الأخيرة
أحياناً نحتاج إلى بداية جديدة إلى وجوه جديدة إلى نقطة انطلاق مختلفة إلى طرق مختلفة نسلكها.
نعم تلك هي الحقيقة فقد نحتاج إلى أن نبدأ من جديد و نعيد ترتيب أولوياتنا.
نحتاج ترتيب مكانة الكثير من الأشخاص في قلوبنا نحتاج إلى أن نمحو من ذاكرتنا أسماء أولئك الذين خذلونا و استهلكوا طاقتنا و أضاعوا أيام العمر هباء.
نحتاج طرقاً مختلفة غير تلك الطرق التي سلكناها فضللنا ووصلت بنا إلى لا شيء.
نحتاج أرضا أخرى نزرع بها آمالنا و أحلامنا غير تلك الأرض البور التي لم نحصد منها غير الأشواك و الجراح.
نعم نحتاج إلى صديق لا يغدر و حبيب لا يخون و أليف لا يرحل و قلوب لا تتسع إلا لسوانا وأعين لا ترى غيرنا.
نحتاج إلى صفحة جديدة في كتاب الأيام لا نعيش على هامشها بل نكون نحن عنوانها و حروفها و سطورها وخاتمتها.
نعم نحتاج بداية جديدة تكون خاتمتها رائعة كما بدأت لا تعرف الكذب أو النفاق ولا تتساقط فيها الأقنعة ولا يلوثها زيف الوجوه.
نحتاج فرصة جديدة و محاولة أخيرة لنعيش ما لم نعشه و نحافظ على ما كان يستحق الحفاظ عليه و نتخلى عما كان يجب علينا ألا نلتفت إليه من البداية.