المفتاح السحري للجمال الخلُقي .. بقلم/أميرة عبد العظيم
من جمال الأدب أن تتأدب فى تعاملاتك مع الناس وهذا ما أوصانا به رسول الله صلى الله عليه وسلم
فعن عائشة زوجِ النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الرِّفقَ لا يكون في شيءٍ إلا زانه، ولا يُنزَع من شيءٍ إلا شانه .
فلا يمكن أن تكون الأصل في تعاملات أى شخص مع الآخر أنه لمجرد إختلاف في وجهات النظر أو حتى حول أمر ما أن يكون محتوى التعامل عبارة عن إظهار أسوأ ما فى الشخص من سوء الخلق وبغضاء السريرة
قال الله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
فالتعامل مع الناس بعضهم البعض يحتاج إلى فن وثقافة وفكر وإدارة
ولهذا السبب وفى هذا الإطار الذي نتحدث فيه وفى هذا الزمن الذي نعيش فيه ومن داخل هذا الموضوع وجب علىَّ التنويه إلى ضرورة مُلِحة لتفعيل دور المدارس والجامعات ومراكز التدريب فى طرح مادة تعليمية إجبارية محتواها فن وثقافة التعامل مع الناس بعضهم البعض فنحن كمجتمع إنتشرت فيه العديد من الأوبئة المزمنة والتى من بينها سوء الخلق وبذائة اللسان وكثرة الألفاظ والحروف المتدنية المعانى فى أمس الحاجة إلى هذا لنوع من التعليم بل ومحاولة الوصول إلى التطبيق العملي والفعلى لذلك وتلك هى المسألة علينا أن نجد حلول وأسس ومعايير جودة عالية لأن تكون فرد صالح داخل مجتمع جيد
صحى ومفيد وهذا الأمر يحتاج إلى بذل المزيد من الجهد كى نحقق منظومة مجتمعية سليمة خالية من الشوائب والتى تعتبر صورة قميئة لا يجب السكوت على تواجدها بهذا الشكل وسط أجواء
مليئة بالغيوم والسحب الشاحبة
التى تغيم على المجتمع بأكمله
ختاماً يجب أن نعلم بأن إن حسن التعامل مع الآخرين هو المفتاح السحري الذي تستطيع من خلاله كفرد فى المجتمع أن تكسب قلوب من حولك، مع أن ذلك لا يكلِّف شيئاً كثيراً، ولكنه يحوى آثار عظيمة على كافة المستويات للفرد والمجتمع.