وليد عبد الجليل يكتب _ و يمر العمر
تعلو دقات الساعة و تتسابق عقاربها في محاولة مستميتة ليلحق بعضها بعضا، و تتلاشى أصوات المخلوقات و كأن الكون يدخل في سبات عميق و يغلف الظلام كل شيء و تتلاحق الأنفاس في محاولة يائسة للحاق بذاك المجهول الذي يطوف بالأذهان لحل تلك المعادلة الصعبة التي تصارع أذهاننا في كل ليلة و تنتهي باستسلام العقل و إيثاره الإنسحاب في سلام و يغط في نوم عميق
و تهرول نجوم السماء مسرعة و تتلاشى هاربة كمجموعة من اللصوص تحاول الفرار بصيدها الثمين.
و يتلاشى الليل شيئا فشيئا و يغتاله ضوء النهار و تشرق الشمس معلنة نهاية يوم و ميلاد آخر جديد و صراع جديد بين ما تمنينا أن يزول و ما انتظرنا أن يكون.
بين صعب تمنينا أن يمر و مر تمنينا أن يرحل فيمر المر و يمر معه العمر.