أنباء اليوم
السبت 21 ديسمبر 2024 07:08 مـ 20 جمادى آخر 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

أنباء اليوم تحاور الدكتور وائل غانم استشاري جراحة التجميل حول ما يدور من تساؤلات قبل وأثناء وبعد الجراحة

صورة من الحوار
صورة من الحوار

حوار - فاطمة عبد الواسع

في حوار هام نناقش كل مايدور في ذهن المريض قبل وأثناء وبعد جراحة التجميل ومتي يلجأ المريض إلي الجراحة وبأدق التفصيل تقدمه أنباء اليوم مع دكتور وائل غانم، وذلك على النحو التالي:

- ماهو العنوان الوظيفي لدكتور وائل غانم؟

استشاري جراحة التجميل وإصلاح العيوب الخلقية وأستاذ بكلية الطب جامعة عين شمس.

- متى يقرر المريض إجراء جراحة التجميل؟

الطبيب عليه عامل كبير في إقناع المريض بالجراحة المناسبة له، المريض لا يقرر ولكن يشعر برغبة في تغيير ما بعد سواء كان عيب خلقي أم بعد حادث ما أو بعد استئصال ورم أو مع تقدم العمر وعليه فالأكثر شيوعاً الصلع والسمنة.

وفيما يلي استعراض لأهم النصائح وأبرز التصريحات التي أدلى بها الدكتور وائل غنيم خلال جلستنا الحوارية معه:

- أنصح من خلاكم بأن الجراح الممتاز لابد أن يكون حاصلاً علي شهادات تدعم التخصص الذي يمارسه وعلى قدر كافي من الخبرة والممارسة والتدريب المستمر وليس مجرد إجراء الجراحات المختلفة ولابد من إجادة وكيفية التعامل مع الأعراض الجانبية التي تحدث نتيجة إختلاف الأجسام ورد فعل كل الاجسام وليس له علاقة بالخطأ المهني ولكن أحيانا تحدث بعض الأعراض الجانبية التي يجب علي سرعة التعامل معها من قبل الجراح الشاطر وصحة التشخيص والأمانة وعدم الخضوع لأي ضغط مادي ولابد من نصح المريض علي فهم كل إجراءات وتفاصيل الجراحة.

- ووجه غانم بضرورة اختيار المريض للجراح المناسب لأن هذه الخطوة الاكثر ضرورة بالنسبة له لأن جراحات التجميل لها شعب كثيرة وليست كالمعروف شفط الدهون فقط ولكن يوجد العيوب الخلقية وجراحات تكميلية بعد الأورام والحوادث والميكروسكوبية.

- جراحة التجميل ليس لها عمر محدد.. جراحة التجميل تغطي كل الأعمار، فممكن إجراء عمليات تجميل عيوب خلقية لمولود صغير عمره أيام لديه سنة أجنبية أو وحمة دموية فتغطي جراحات التجميل كل الأعمار من الولادة ، سن البلوغ، وتقدم العمر أو التعرض للحوادث.

- الطب ليس حرفة وإنما علم واعي يدعم الطبيب على كيفية إختيار حالته، فالعلم هو الذي يجعل الجراح أكثر تفهماً لأختيار حالته لأنه علي وعي كافي وقدر من العلم فلابد من الطبيب أن يحدث كل معلوماته مع الوقت ويحضر المؤتمرات ويجتهد في الحصول علي الشهادات التي تؤهله وتجعله أكثر تميزا في علمه وليس حرفته.

- الطبيب مهما بلغ من علم أو شهرة لابد أن يفحص حالته بنفسه وليس مساعده وأن يسمع تفاصيل الحالة.

- لا يوجد طبيب أعلى من العلم، فبعض الوقت تمر علي بعض الحالات الصعبة التي تستوجب علي المراجعة والعصف الذهني أو أخذ أراء الأكثر خبرة أو عرضها في مؤتمر خارج مصر للوصول إلي أفضل النتائج.

- الأمراض المزمنة وتناول الكورتيزون لفترة ما تسبب خطورة في جراحات التجميل ولابد من الرجوع للدكتور المختص للمعرفة وقت توقف تناول الجرعة أو أمراض القلب والسيولة وحبوب منع الحمل والمدخنين أو من تعرض لسكتة دماغية أو أي مرض يتعارض مع الأجهزة الحيوية للجسم أو التنفس أو الكلى.

- إجراء الجراحات التجميلية داخل عيادة غير مجهزة يسبب خطورة علي حياة المريض.

- المتابعة بعد إجراء الجراحة خطوة مهمة علي إثبات نجاحها

هناك خطوات مهمة لأكتمال الجراحة ونجاهها.

إجراء فحص شامل قبل الجراحة وأختيار المكان والفريق المجهز ودكتور تخدير يفهم التعامل مع مثل هذه الجراحات والمتابعة وفترة النقاهة والتغيير علي الجرح.

- من الممكن إجراء أكثر من جراحة في جراحة واحدة وذلك بعدم تعارضها مع حالة الجسم والأخذ في الاعتبار وقت وزمن العملية وعدم فقد الدم ولا إجهاد للجسم أو وجود جروح تقلل مناعة الجسم، علي سبيل المثال ممكن إجراء تكبير للثدي مع شفط دهون أو تجميل الانف مع شفط دهون.

- رغبة المريض في سرعة إجراء أكثر من جراحة في وقت واحد قد يؤدي خطورة علي حالته ويؤدي إلي فقد دم أو كثرة الجروح.

- الأنيميا وفقد الدم من أكثر الأعراض الجانبية بعد إجراء جراحات التجميل لابد من متابعة الهيموجلوبين بعد وقبل العملية وأيضا متابعة الجرح والالتهاب هذا دائما يحدث بسبب عدم تجهيز المستشفي وعدم تأهل الفريق لمتابعة المريض بعد العملية.

- جروح الأنف هي الأقل في جراحة التجميل وهذا يرجع لدور جراح التجميل الشاطر هو جعل جروح التجميل جانبية وفي أماكن الضل وقليلة الظهور ويصعب ملاحظتها.

- لا يمكن إلغاء الجرح 100٪ ولكن ممكن إخفائها بإغلاق الجرح بشكل محترف والمتابعة والليزر.

- فقد حاسة الشم من الأعراض الجانبية لجراحة تجميل الأنف، فنحتاج إلي تعاون دكتور الأنف والاذن داخل العملية وذلك مع بعض الحالات التي تواجه صعوبة في التنفس فأحيانا تكون الفترة 3 إلي 6 شهور وترجع تدريجياً.

- لا صحة لما يقال تعليم الأطباء في المرضي في مستشفيات الجامعات وتوجد رقابة على التدريب الطبي، فيتعلم الأطباء في أصول، فيقوم الاستشاريين بإجراء الجراحات ويقف الأطباء الجدد لرؤية كامل الإجراءات، ولا يمكن تجربة متدرب بمفرده بإجراء أي عملية ولكن خطوات في خلال سنين دراسته.

- يتم تحويل عمليات الغير قادرين إلي مستشفي الدمرداش (جامعة عين شمس) ويتم إجراء العمليات بنفس إمكانيات المستشفيات الخاصة.

- التحليل النفسي والدعم المعنوي من الخطوات المهمة للمريض، فلابد من تحليل المريض ومدي فهمه لحالته فمثلاً الوسواس القهري لدي بعض المرضى أو الإهمال في تطبيق التعليمات، وأحياناً أهل الأطفال يحتاجون إلى الدعم المعنوي والمساعدة في أخذ القرار.

-أساتذة وعلماء مصر في الطب لم يقصروا معي في العلم فأمنيتي أن المريض المصري يكتفي بعلم الطبيب المصري ولا يلجأ لأطباء الخارج فلدينا من العلماء ما يكفي لتعليم أجيال داخل وخارج مصر.

- الجمعية المصرية لجراحة التجميل والإصلاح من أقوي الجمعيات علي مستوي العالم ولديها إتصال متواصل مع جمعيات العالم وخاصة الجمعية الأمريكية وجمعية التجميل العالمية، فمصر تمتلك علماء في الطب أعضاء في جمعيات عالمية لهم صوت مسموع في عالم الطب العالمي.

- السوشيال ميديا ساعدت الأطباء عديمي الخبرة علي الأنتشار وتشويه كفاءة جراحات التجميل والمكسب السريع فحولوا عمليات التجميل إلي تجارة لا تمت صلة إلي علم التجميل علي سبيل المثال فنجد بعض الأطباء عديمي الخبرة يروج لعملتين أو ثلاثة كشفط الدهون فإستسهال إجراءها إلي خطورة وكارثة فالمعلومات المغلوطة كمثال أن شفط الدهون يحدث مرة في العمر ولا يرجع مرة ثانية هذا ليس صحيح ولكن ترجع فمن الأفضل إكمال معرفة المعلومة وتوضيحها للمريض وليس سرعة إقناعه المكسب المادي فقط.

- جامعة عين شمس هي من الجامعات التي تجري بها جميع عمليات التجميل وبكل مستوياتها وبكل إمكانياتها.

- وختاماً: أنصح الأطباء الجدد لعدم السرعة وإستسهال المجال فجراحة التجميل ليست سهلة هي جراحة وتحتاج إلي تدريب وعلي ضرورة التأسيس في الجراحة العامة حب المجال يجعلك مثابر علي العلم ويؤدي إلي الكفاءة، لا تنظر إلي المجال علي إنه تجارة أو بزنس ولكن للعلم.

موضوعات متعلقة