أنباء اليوم
الثلاثاء 21 يناير 2025 06:09 صـ 22 رجب 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
مانشستر سيتي يعلن التعاقد مع عبدالقادر خوسانوف قادماً من لانس الفرنسي حبيت ابتدي السنة الجديدة بخبر يفرحكم .. المطرب أحمد جمال يحتفل بخطوبته على فرح الموجي المصرية للاتصالات تطلق خدمة مكالمات الـ ”واي فاي لأول مرة في مصر محافظ الشرقية يُعلن تمديد الحصول علي شهادة الأيزو للديوان العام والمراكز التكنولوجية عاجل .. دونالد ترامب يتعهد برفع العلم الأمريكى فوق كوكب المريخ الرئيس السيسى مهنئاً ترامب رئيساً لأمريكا : مستمرون فى العمل لتعزيز العلاقات دونالد ترامب يؤدى القسم ويصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يصل مبنى الكابيتول استعدادًا لبدء مراسم التنصيب وزير السياحة والآثار يشارك في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ محافظ الجيزة يلتقى بمدير فرع هيئة التأمين الصحى بالمحافظة ”لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي” تنعي المعلق الرياضي الكبير ميمي الشربيني وفاة ميمي الشربيني ”أسطورة التعليق الكروي” عن عمر ناهز 87 عامًا

ولكني انتصرت..! بقلم - ثويـبة صابر

الكاتبة ثويبة صابر
الكاتبة ثويبة صابر

وحين يشتد الصراع لابد من مواجهة حامية أظهر فيها قوتي ولا أُبالي إن بقيت أو بقروا جباهي، وإن كان عمري الكُلفة فلا أُبالي.

فحتماً يستوجب أن أقف بقوة..

وبعد أن أنهيتُ نصفها مغطى بالجروح والقروح والملابس البالية أكمَلت الهجوم وصارعت و فزت في صراعهم علي ليوقعوا ما بنيت و يقتلوني ولكني انتصرت..

انتصرت ؟!! أحقاً انتصرت !!

وسمعت أحدهم بصوت خافت يشابه المذبوح من الداخل يحدثني..

علام تتسائل يا مغلق العين؟

ما أنت والله منتصر، ويحك ما أنت سوى خاسر وهم المنتصرين.

انتصروا حين أدخلوك معاركهم واستنزفونا حتى أسقطونا عن مضاجعنا ليسكونها ويهلكونا وقد أهلكونا

وظل الصوت ينخفض ويضغف

قد كان قلبي في رمقه الأخير

ما لبث أن اختفى الصوت حتى صمت كل شيء حولي ولم أُدرك بعدها شيء.

ودارت أنفاس حولي لا هي أنفاسي ولا نبضاتي

ونظرت بغير عيناي لأجد كل اللاشيء و كل شيء

ما عشته و لم أريد، وما أردت ولم أعشه ،ومن باغضني ولم أبغض، ومن تمنيت وجودهم ولم يتمنوا.

والضوء متلاشي يشتد ضياءه ليريني كل الكل ورغم أنه لن يفيدني أحد من الكل أراد صوتي أن يصرخ يخبرهم ببعض الكل؛ لكنه استسلم يشاهد معي هل كانت تستحق لحظاتي أن تكن ممتلئة بكل هذا؟

هل استحق التاج الذي أُهديت به أن أخربه لأجلهم ؟!

أو يأخذوا من قوته ليحيوا..

لكن لم يستحق تاج الصحة وجوهرة القلب أن تهدرا ولو في أقصى وأشرس معارك الحياة فكلتاهما مقدستين تبنى لهن أسوار ويوضع لهن حراس،

ويبدو أن حراسها يريدوا الآن أخذها مني لعدم أمانتي عليها ..

وبينما أحدث نفسي سمع أحدهم حديثي فوقف عند رأسي مبتسماً واضعاً يده على صدري لتغلق عيناي مرة أخرى وأقم على صرخة قوية هزت أوصالي ورد النبض بها لقلبي ونظرت أرجاء الغرفة حولي فلم أجد سوى أنني في منحة ربانية جديدة لأحيا.

فهل تستحق أرواحنا حقاً أن نهدرها لأجل أي شيء ؟!