”أهلاً رمضان”.. بقلم - عبد الناصر محمد

يعتبر شهر رمضان المبارك فرصة عظيمة للعبادة والتقرب إلى الله، كما أنه مناسبة لتعزيز الروابط الاجتماعية وصلة الأرحام. إلا أن بعض العادات الاجتماعية الخاطئة التي تواكب هذا الشهر تقلل من روحانيته، وتحوله من مناسبة للعبادة والتأمل إلى شهرٍ من العادات السيئة والإسراف.
ويتواصل فى حديثه مع جريدة انباء اليوم المستشار محمود الطوبجى، بلجنة فض النازعات والتحكيم الدولى والخبير السياحى قائلا...
ان الشهر الكريم قد استحدثت فيه بدع ليست من مظاهر الاحتفال بالشهر من شىء
كالإسراف في الطعام والشراب بدلا من أن يكون رمضان شهر الصيام والاعتدال، يتحوّل لدى البعض إلى شهر الموائد الفاخرة والمبالغة في إعداد الأطعمة، مما يؤدي إلى التبذير وإهدار النعم.
وايضا السهر وقضاء الليل في الترفيه حيث يبالغ كثيرون في السهر لوقت متأخر، سواء أمام الشاشات لمتابعة المسلسلات والبرامج الترفيهية أو في الجلسات الاجتماعية التي تستهلك طاقة الإنسان وتجعله غير قادر على استغلال اليوم التالي في العبادة والعمل.
و البعض يتكاسل عن العمل والإنتاج ويعتبر أن الصيام مبرر للتكاسل عن أداء الأعمال بكفاءة، فيتراجع الأداء المهني والإنتاجي، رغم أن رمضان في حقيقته شهر الجد والاجتهاد وليس شهر الخمول.
ان الناس تنشغل بالمظاهر على حساب الجوهرعندما يحرص البعض على المظاهر الاجتماعية، مثل الولائم الكبيرة أو التفاخر بالملابس والهدايا، في حين أن جوهر رمضان يكمن في البساطة والتقوى والإحساس بالفقراء.
وقد تعلمنا من السنه و السلف الصالح الطريقة المثلى لقضاء رمضان
فعلينا تنظيم الوقت بين العبادة والعمل ومن الأفضل وضع جدول يومي يوازن بين أداء العبادات مثل الصلاة وقراءة القرآن، وبين الالتزامات المهنية والاجتماعية، لضمان الاستفادة من كل لحظة.
والاعتدال في الطعام والشراب والتخفيف من استهلاك الأطعمة الثقيلة والمشروبات السكرية يساعد هذا في الحفاظ على الصحة والنشاط، ويقلل من التبذير، مما يعزز روح الصيام الحقيقية.
وايضا الحرص على قيام الليل والتقرب إلى الله حيث ان رمضان فرصة عظيمه لتعزيز علاقتنا بالله، سواء من خلال صلاة التراويح، أو قراءة القرآن، أو الدعاء، أو التصدق، وهي أعمال تضمن للإنسان راحة نفسية وروحية كبيرة. فان هذا الشهر لهو منحه ربانيه سنويه يمنحنا اياها الخالق جل و على لنخفف ما على عاتقنا من خطايا العام
و من مظاهر الشهر الكريم تعزيز اواصل الروابط الأسرية والاجتماعية بشكل إيجابي فبدلا من الاجتماعات المبالغ فيها، يمكن استغلال شهر رمضان في التواصل الصادق مع الأهل والأصدقاء، وتقوية العلاقات من خلال التفاهم والمودة، وليس فقط من خلال الولائم والمظاهر.
رمضان شهر البركة والرحمة، وهو فرصة لإصلاح النفس والمجتمع، ومن المهم أن نتجنب العادات السيئة التي تفقده معناه، وأن نعيش هذا الشهر بروحانيته الحقيقية، من خلال الاعتدال، والعمل، والتقرب إلى الله، وتحقيق التوازن بين متطلبات الحياة والعبادة.
عذرا فانا لست من رجال الدين المختصين بالحديث عن فضل الشهر الكريم و كيفيه الاستغلال الامثل للعبادات المفروضه او السنن المستحبه فيه ولكنى اردت ان القى الضؤ على السلوكيات الاجتماعيه الغير محببه والتى
تتضخ للمجتمع العادات السيئة التى هى بعيدة كل البعد عن قيمنا وعاداتنا الاسلاميه السمحه داعيا الله ان
يشمل مصرنا الحبيبه وشعبها الامن والامان وعلى جميع بلادنا العربيه .