اللغة العربية أخلاق وقيم
من أحد أكبر مشكلات هذا الزمان في بلداننا العربية .. إهمال الأهل والمربين للغة العربية
نجد الأم تكتب Yarab
بدلاً من " يارب " وتتكلم كلمة عربية ثم كلمة انكليزية ثم كلمة فرنسية
الأطفال يتم تسجيلهم بمدارس تدرس كل المواد بلغة غير العربية
وتلقائيا يصبح كل أفراد العائلة يتكلمون لغات مختلفة غير العربية ، ولهذا أضرار كبيرة تنعكس قبل كل شيء على الطفل
ذلك أنه سيبدأ يتكلم بغير العربية ، يقرأ ويكتب ويفهم بغير العربية وما إن أخبرته أحد تعاليم دينه الإسلام لن يفهمك كون لغته العربية ضعيفة أو ربما أكثر من ضعيفة
ولو قررت تحفيظه آيات من القرآن سيجد صعوبة بالغة في قراءته وحفظه وفهمه كونه سيشعر أن آيات القرآن بلغة غير مفهومة بالنسبة له
ولو قررت تعليمه ما ورد من أخلاق وقيم ومبادئ راقية في السنة الشريفة سيجدها أيضا أحاديث صعبة الفهم مما يصعب عليه فهمها وحفظها وتطبيقها
وهنا ستكون النتيجة طفل مسلم لا يستطيع تعلم شيء عن الإسلام كونه لا يعرف لغة القرآن والسنة الشريفة
إن كل ما نقوم به له انعكاس تام وحقيقي على طفلنا وإهمالنا للغتنا العربية سيضر طفلنا ضررا بالغا قد يخسره دينه
وقد يخسره الكثير مستقبلا في مجالات العلم والعمل كونه عربي وكوننا كعرب نتواصل مع بعضنا بأهم عامل تواصل – وهو اللغة – ولو أضعفنا هذا العامل في طفلنا فإننا نسعى بهذا لدماره بشكل غير مباشر حيث لا أصعب من خسارة اللغة الأم