أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:51 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الإسكان ومحافظ دمياط يتابعان موقف خدمات مياه الشرب والصرف الصحى وزير الري يتابع إجراءات حوكمة المياه الجوفية والإدارة الرشيدة لها بمحافظة الوادي الجديد رئيس الوزراء يبدأ زيارة محافظة الوادي الجديد لتفقد وافتتاح عدد من المشروعات وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024

ندى مجاهد تكتب: ” ثقافة شعب”

أ/ ندى مجاهد
أ/ ندى مجاهد

وجدنا فى أواخر كام سنة أن نظرة الناس وتقييمهم للأشخاص اتغيرت،فأصبحت نظرة مادية تنظر إلى الشخص من الجانب المادي فقط وليس أي جوانب أخرى، فنجد أن ثقافة مجتمعنا المصري ثقافة مختلفة تنظر إلى الشخص بنظرة فريدة من نوعها، حيث تنظر إليه علي حسب مستواه المادي وليس أي شيء آخر، وبالرغم من إننا أصبحنا في القرن الواحد والعشرين ،حيث التقدم والتكنولوجيا والفكر المختلف إلا أن الناس مُصممين علي أن يبقوا راقدين في مستنقع جهلهم، فينظرون إلي الخلف، فنحن نعيش اليوم فترة مختلفة علي مر الزمان ،نعيش في مجتمع، يصدق فيه الكاذب، ويكذب الصادق، ويؤتمن للخائن، ويخون الأمين، ونتعلم من الجاهل ونُوبخ العَالِم؛ وهكذا في كل شئ عكس صحيحه إلا قلة قليلة.

فقد أصبح الناس ينظرون إلى من معه أموال على أنه سيد قومه، حتي لو كان أحقرهم، كما ينظرون للفقير نظرة مشمئزة وشفقة، وأنه أقل منهم لا وجود له في الأصل حتى لو كان أعلمهم، وذو أخلاق فضيلة، فأصبحنا نعتمد في معاملتنا مع الآخرين على المصالح فقط، لا يهمنا أي شيء آخر.

فنجد من يملك الأموال يُلاقي بأفضل الترحيبات والإهتمام وهذا بسبب إنه "معاه فلوس " حتى لو لم يحصل على أي شهادة تعليمية.

وعلى النقيض تماماً من لديه شهادة تعليمية وميسور الحال ولكنه لا يملك أموال لا يُلاقي بأي أهتمام من الآخرين ،وهذا بسبب ليس بيده بل بيد -الله عز وجل-

ولأن الفقر ليس عيباً أو حراماً ،فنجد كثير من لا يملك الأموال يملك الأغلى والأثمن من الأموال وهي " الشهادة الجامعية" التي تساعده في تغيير نفسه للأحسن ولكن الكثير لا يُقدر ولا يفهم ذلك، بل لا يعرفون إلا الحالة المادية للشخص الذى أمامهم فقط.

وهذا غير كافي للنظرة والحكم على الأشخاص بل هناك أشياء كثيرة يجب النظر إليها والتعامل مع الشخص من خلالها.

فأصبح الإحترام والمعاملة الجيدة لا ينالُها إلا صاحب الأموال فقط، حتى لو كان جاهل فى كل شيء وكأن هذا الصواب أما من لا يمتلك أموال نجدهم مهمشين فى كل شيء حتى لو كان أبسطها مثل: الإحترام والتقدير.

ونجد فئة من الناس:نطلق عليها فئة المتعلمين والمالكين للأموال في نفس الوقت،فنجد كثيراً منهم يتعاملون مع الأقل منهم بنظرة كبرياء وغرور وكأنهم ملكوا الدنيا ومافيها بسبب إيه! بسبب شهادة وشوية فلوس،وهي أشياء نسبية غير دائمة.

وهناك فئة أخرى من الناس : نطلق عليها فئة الأشخاص غير المتعلمين، غير الحاصلين على أي شهادة، فنطلق على هولاء الأشخاص،لفظ "جاهل" وفى الحقيقة إن لفظ جاهل لا يطلق فقط على من لا لديه شهادة تعليمية فقط،بل يطلق أيضاً على أشخاص كثيرة لديهم شهادة ولكنهم لديهم جهل في الذوق والإحترام فى التعامل مع الآخرين،فنجدهم ينظرون نظرة تكبر للآخرين.

ولماذا يفعلوا ذلك؟

-الإجابة بكل بساطة لأنهم لديهم شهادة كانت سبب فى جمع الأموال .

ونعود إلي فكرة المقال الرئيسية وهي:" نظرة الناس لمن لا يملكون أموال" حيث أصبح الناس تُعظم من الأشخاص الأغنياء،وكأنهم مالكين كل شيء وليس المال فقط، حتى لو كان جاهل.

فهذه هي ثقافتنا المصرية ونظرتنا للأشخاص التى يجب أن تتغير،وكل هذه الأفعال هى ثقافة شعب لابد أن تتغير،من خلال إعادة التفكير ،والنظر والتوعية،والفهم؛ إن الإنسان يجب أن يَنال الإحترام والتقدير أياً كان حالتة المادية ،فهذا ليس عائق حتى نَلومه عليه.

فهناك أمثلة كثيرة لمن لديهم الأموال وليس لديهم أخلاق وبالرغم من معرفتنا بذلك فنجد إن نظرة الناس لهم نظرة تفاخر وإهتمام،المهم " الفلوس مش اى حاجة تانية"

وهذا قد يؤثر بالسلب على الأشخاص الذى لم يساعدهم الحظ فى جمع الأموال.

فأصبح من لديه مال وجاه كأنه يملك كل القدرة والتصرف فى كل شئ حتى على الأشخاص،يعاملهم بنظرة كلها تكبر وغرور حتى مع أقرب الناس له،لا يفرق بين قريب وغريب ،فالنظرة واحدة.

وهنا تكمن المشكلة فى الأساس هى : "ثقافة شعب لابد أن تتغير" من خلال التوعية والفهم المُلم إن كل الناس اسوياء جميعهم يستحقون الإحترام والتقدير، لا فرق بين غنى وفقير

موضوعات متعلقة