أنباء اليوم
السبت 29 مارس 2025 03:22 صـ 30 رمضان 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
ليفركوزن يطارد بايرن بثلاثية في بوخوم فى الدوري الألماني بنك التنمية الجديد لدول تجمع ”البريكس” يُسعّر سندات معيارية بقيمة 1.25 مليار دولار لأجل 3 سنوات مفتي الجمهورية: الإسلام سبق النُّظم الحديثة في حماية البيئة وجعلها مسئولية دينية وأخلاقية إيلون ماسك يعلن استحواذ شركته للذكاء الاصطناعي على منصة إكس بثنائية الزمالك يعبر سيراميكا كليوباترا ويضرب موعداً مع بيراميدز في النهائي رئيس جامعة أسيوط يُعلن نجاح جراحة دقيقة لاستئصال ورم ضخم من مخ طفلة الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفيا من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بيراميدز يطالب بتحكيم أجنبي لمباراة الأهلي بالدوري وزارة الخارجية الفلسطينية تدين شدة الاعتداءات المتكررة التي يشنها مستوطنون مسلحون مصر تدين الهجوم الذي استهدف قوة المهام المشتركة المتعددة الجنسيات بالمناطق الحدودية النيجيرية-الكاميرونية جامعة النيل تحصل على المركز الأول في الكرة الطائرة ولي العهد السعودي و عبد الفتاح البرهان يبحثان مستجدات الأوضاع في السودان

أهمية الحزن في حياتنا.. بقلم - محمد دهشان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لحظات الحزن العميق والألم تكمن في طياتها التغيير الجذري .. الكثيرين يضيعون الفرصة للتغيير العميق في تلك اللحظات ويهربون منها ..!!

تذكر هذا السر:

هذه اللحظات لديها القدرة على تحريرك وتغييرك كلياً ..لكن لكي يحدث ذلك التغيير والتحرير عليك أن تذهب عميقاً عميقاً داخل الألم والحزن، عندما تصل لأعمق نقطة في هذا الحزن والألم دون شفقه على نفسك.. وهذا مهم !!

فقط راقب ما تشعر به دون حكم أو إدانه ..إذا أستطعت أن تبقى مراقباً ومتقبلاً في هذه الحالات سيحدث نوع من المعجزة التي ستقتلع السهم المؤلم من أعمق نقطه له داخلك … لا تسمح للألم أن يرفع رأسه أمام وعيك ويجرك إلى حلبة مركز الضحية !!!

أنتبه الأيغو الذي سيتدخل ويقول لك:

” أنت قوي وهذا ليس أنا …أهرب ..أهرب .. دعنا نذهب لأحد الأصدقاء .. أو نعمل أي شيء ينسينا .. إلخ …”

يمكن أن تفعل ذلك ..لكنك تكون قد ضيعت فرصة ثمينة !!.

دع عقلك الأنوي جانباً، وأعتبر الألم والحزن كدعوه لحضور جلسة علاجية تحت أجهزة المراقبة الواعية. كأن ما يحدث داخلك ليس أنت. أنت المراقب..

أفصل المُراقب عن موضوع المراقبة!! .. فبعد الأمطار الغزيرة والرياح العاتية يصبح الجو أكثر نقاءاً ووضوحاً. شيء مؤكد أن الألم لن يقتلك!!! .. هو فقط زيارة لتحريرك ودفعك نحو سعادتك الجوهرية التي تنتظرك وتذكيرك بها .

إذا لم تدخل عميقاً وتقتلع السهم الدامي .. سوف يضرب الألم موعد أخر معك حتى يتم تحريره .. لا مفر … كل شيء يجب أن يمر تحت مجهر الوعي ويطهر المتطفلات التي تسمم كيانك والتي تجمعت من ماضيك القريب وماضيك البعيد من ولادات فوق ولادات ..

لا تضيع الفرصة!!! ..

وتذكر كلما تقبلت وكنت واعياً أكثر كلما كانت العملية أسرع والشفاء أعمق نحو تحررك .

شيء مؤكد .. أنه لا شيء يدوم، كلها غيوم عابرة .. كن كالسماء تحتوي كل شيء في فضائها .. لكن لا تتماثل مع الغيوم وتتوقف عندها ..دعها تتدفق وتضفي جمالاً …وعندما تريد الرحيل اسمح لها.. لا تجعلها تتداخل في فصول حياتك .. وتشوش مناخك وطقسك بتوقيت ليس مناسب أو بغير فصل .

إذا تعلمت كيف تتقبل فصولك وطقوسها وتحركاتها بوعي ..تكون قد عرفت سر عميق للحياة وقفزت من دائرة المعاناة إلى دائرة الشاهد المستمتع… الممثل البطل .