أنباء اليوم
السبت 21 ديسمبر 2024 05:37 مـ 20 جمادى آخر 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

ولاء مقدام تكتب: سمك .. لبن .. تمر هندي !

الكاتبة/ ولاء مقدام
الكاتبة/ ولاء مقدام

ماذا يحدث اذا كان الإنسان يشعر بجوع شديد ؟لم يأكل لمدة طويلة ؟الاجابة واضحة سوف يؤدى ذلك إلى أن يأكل أي شئ إمامة ،قد يكون شيء ضار أو شيء غير مناسب له أو شي نؤذى على المدى البعيد ،ولماذا يفعل ذلك لأنه لدية احتياج ما يريد أن يشبعه ،وبذاك قد يدمر نفسة .والاحتياج الشديد يجعل الإنسان في حالة عدم توازن أو تقدير العواقب الأمور لذلك وجب الإنسان أن لا يترك نفسة يصل إلى مرحلة الاحتياج الشديد التي تفقدية قدرته على وزن وتقيم الأمور بصورة جيدة .والاحتياج ليس مجرد احتياج فسيولوجي ،فان الاحتياج النفسي احتياج اصعب من الاحتياجات الفسيولوجية كالطعام ،والشرب والنوم والجنس ،فعدم إشباع الاحتياج النفسي يؤدى لتدمير الإنسان يصل لمراحل متأخرة من عدم التوافق مع الآخرين وقد يقبل بأمور مؤذية قفط لمجرد إشباع احتياجه النفسي والعاطفة .

سوف نتعرف في السطور القادمة على فكرة إشباع الاحتياج العاطفي في علاقتنا بالآخرين وكيفية عمل توازن داخلي حتى يستطيع الإنسان الحفاظ على نفسة متزن وعلاقات صحية سليمة .

الاحتياج العاطفي هو شعور بالنقص بدون الآخرين ،رغبة عارمة في التواصل ووجود الآخرين في حياة الفرد ،عدم وجود الكرف الاخر يجعله يشعر بالحزن والضياع وعدم الإقبال على الحياة وليس بالضرورة الطرف الآخر شريك عاطفي قد يكون اب ،ام ،او حتى صديق ،او ابن أو ابنة ،اى اعتماد عاطفي كامل على الطرف الآخر وبذلك لا تكون هناك استقلالية عاطفية ونفسية عن الآخرين ،فهو يتغذى من وجود الآخرين مثل مدحهم ،اتصالاتهم تواجدهم معه وفى حالة نقص هذه الاشياء يشعر بالاضطراب وعدم التوازن وفد يدخل في مشاكل كثيرة تدمر صحته النفسية .

سبب الاحتياج العاطفي

عدم إشباع الجانب النفسي والانفعالي في مرحلة الطفولة يعتبر هو أكثر الأسباب التي تجعل الأفراد لديهم احتياج عاطفي ،عدم تفريغ مشاعر الحب والمودة وأشعار الطفل بها يجعله يشعر دائما أنه في احتياج للحب واحتياج لمن يشعره بأهميته ،قفد يكون رفض الاب والام الطفل أو وجود مشاكل أسرية كبيرة داخل الأسرة واستمرار الحياة لمجرد وجود أطفال يجعل الطفل يشعر أنه غير مرغوب فيه ، تكرار جمل من قبل الآباء مثل(لولا وجود الاطفال لما استمرت معك فى الحياة )يجعل الطفل يتكون داخلة عقدة ذنب فهو سبب شقاء الام او استمرار الاب في حياة غير سوية ،يخلق لدى الطفل احتياج عاطفى الحب ،والتقدير والشعور بالأهمية ويبحث عنها خارج الأسرة .

أساليب التربية الخاطئة التى تتسم بالاتكاليه ،عدم تحمل المسؤولية ،الاهمال ،العقاب الجسدي ة والنفسي كلها تؤثر في الطفل تجعلة معتمد عاطفيا على الآخرين .

كيف يعالج الإنسان احتياجه العاطفي إذا وجد ؟

هناك مجموعة من الاستراتيجيات التي يجب أن يتعامل بها الإنسان داخل علاقاته الإنسانية حتى يقضى على أي فكرة الاحتياج العاطفي

1- الفرامل :عندما يتعرف الإنسان على شخص 'صديق أو شريك عاطفي يجيب أن يكون لدية فرامل في العلاقة أي أن يتوقف ليس هناك داعى للإسراع في توطيد العلاقة وجعلها من اول فترة علاقة توئم روح أو حتى صداقة العمر اننا يجعلها تمشى بالسرعة المناسبة ويتوقف فى الوقت المناسب عن التواصل أو حتى العلاقة حتى تجرى الأمور فى طبيعتها بدون تسرع

٢-ليس ملاك :

من الاكثر الأسباب التي تجعل الأشخاص لديهم احتياج عاطفي فكرة اغداق الأفكار الإيجابية على الطرف الآخر والنظر آلية على أنه ملاك لا يخطئ ،يتكون لدى الشخص صور وخيالات خصوصا في بداية العلاقة ،على مميزات الشخصية للصديق أو الحبيب ويبدأ في توقعات معينة عنة ومنة ،ولان الطرف الآخر بشر وله عيوبه واخطائه نجد الصدام يحدث بين الخيال والواقع ويحدث الخذلان والتعب النفسي لأن الواقع يختلف عن ما يحدث في الحقيقة .لذلك لابد أن تدرك أن الاخر هو مجرد انسان وعيوبه شئ وارد وليس ضرب من الخيال .

٣-البينج بونج :

لإنجاح أي علاقة صداقة ،حب لابد أن تكون مثل كرة اللبنج يونج تذهب الكرة وتأتى ،أي وحدة بوحدة ،ليس من المنطق أن ترسل مرة كرة البينج وترسل كرة أخرى لكن يجب أن تنتظر لكى يرد عليك الطرف الآخر ،التواصل يكون بالمثل لأن ذلك يكسب الشخص هيبة نفسة واجتماعية يزيد من ثقته بنفسة ،ليس من المنطق أن يكون طرف هو المسؤول عن إنجاح العلاقة والطرق الآخر مجرد مستقبل .

٤-طرد الخوف :

قد ينتاب البعض شعور بالخوف والقلق من أن يترك من قبل الاخر ،او يرفض ولذلك نجدة متمسك دائما وملتصق به طوال الوقت ويريد أن يقضى معه اغلب وقتة ،والحقيقة أن هذا هو ما يجعل الطرف الآخر يشعر بالملل ويحاول الابتعاد .يجب أن تترك المساحة الشخصية الآخرين بحرية مطلقة ،ويجب أيضا أن يكون لك انت مساحتك الشخصية تقضيها مع نفسك لابد أن يكون لك هوايات لنفسك وليس تشارك بها الآخرين .

٥- الاعتدال :الاهتمام الزائد عن الحد يجعل الأفراد ينفروا في العلاقات ،كلما زاد الاهتمام عن الحد الطبيعي كلما نفر الشخص وحاول الابتعاد ،وفى حالة أن يقرر طرف أن يبتعد لا يجب على الطرف الآخر التمسك أو إظهار اهتمام مبالغ لان ذلك يأتي بنتيجة عكسية ويقلل من قيمة الطرف المتمسك في عين الطرف الآخر ،يجب أن يكون هناك حرية لتقبل رأى الطرف الآخر وتركه كما يشاء .

٦-الغموض :أن الوضوح المبالغ فيه يأتي لطريقة عكسية ، دائما ما تسعى البشر لاكتشاف الشي الغامض ،احتفظ دائما بغموض في بعض جوانب حياتك ولا تخبر بها أحد حتى لا تكون كتاب مفتوح أمام الجميع ،لان معظم الأشخاص عندما تقراء كتابك سوف تبحث عن كتاب آخر يكون أكثر غموضا وإثارة وتشويق

الثقة في النفس :لابد أن تكون ثقتك في نفسك عالية ،وان لا تشعر بالقلة أو الدونية بدون الآخرين ،تواجد الآخرين يسعدك ولكن غيابهم لا يحزنك ،وانك تستطيع أن تكمل يومك بدون اتصال تليفون من شخص أو لقاء مع احد ما أو اهتمام من طرف ما .

التقبل :أن تتقبل انك شخص عادى وليس محور الكون ،وان من الطبيعي أن تنتهى علاقاتك بالآخرين لأى سبب كان ،وان تتقبل انك يمكن أن يتم رفضك من الآخرين وأن هذا ليس عيب في شخصك ،وان الآخرين لن يشعروا بنفس ومقدار مشاعرك تجاههم وان ماتجاههم وان كل فرد حر فى مشاعرة وفى وقتة بقضية مع من يشاء .

اسال نفسك هل احتياجاتي تلبى ؟التقدير ،الاحترام ،الخب متبادل أم أن. من طرفك فقط ،هل انت من تبادر طوال الوقت أم أن العلاقة متوازنة ،ليس بالضرورة أن يكون انشغال الآخرين عنك عدن تقدير لك ولكن استمرار الأعذار وعدم تقدير مشاعرك ذلك يجعلك تقف مع نفسك وقفة صدق وتتواجد في المكان ومع الأشخاص التي تحترم وجودك واعترف يقدرك ومكانتك في حياتهم ،لا تعطى فرد دور البطولة في حياتك وهو يرى انك كمبارس في قصتة هو .

أكثر من شخص :لا تجعل حياتك محورها صديق واحد هذا فى حالة الصداقة أما فى حالة ، شريك عاطفى اشغل وقتك بأمور أخرى غيرة كالعمل والهوايات والانجازات .

حب نفسك :أولى الناس بالخير هي نفسك قدرها واسعدها ،لا تحملها فوق طاقتها ولا تستهين بها ،كرمها وتعلم أن تعزيزها وان تجعلها في المقدمة ولا ترهقها من أجل الاشخص

الانجاز :لابد أن تكون منجز فى اعمالك ،لك حياة عملية وشغل وأصدقاء خارج نطاق العائلة أو العمل .أقضى وقتك في فعل ما هو مفيد لتنمية قدراتك وذاتك .

الاشباع الداخلي ،دائما تحدث مع نفسك بصورة إيجابية ،واشبع احتياجك من التقدير والود والحب بنفسك ، دائما انك لست في احتياج لأى شخص وان تواجد الأشخاص في حياتك يزيدها نورا وخروجهم من حياتك لن يفقدك البصر ، فأنت منير بنفسك لقلبك وعقلك المدرك قيمة شخصك وانك إضافة في حياه الآخرين ،لا تسعى أن تكون محبوب من الناس ولكن اسع دائما أن تكون محبوب من ربك ومحبوب من ذاتك .واخيرا استوعب أن الناس ليسوا لطفاء دائما هم ليسوا انت أنهم أنفسهم فقط .واعلم إذا لم تجد ما يناسب ذوقك في الاكل فعليك بالصيام .