منابر من نور
حينما خلق الله الإنسان خلقه على الفطرة التي اراد لها ان تكون فيه
وتلك الفطرة هى الحب والتآلف بين قلوب البشر بعضهم البعض
قال سبحانه وتعالى:
وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان
والأنفع فى هذا الحب هو ما يكون لله بمعنى إ إنه إذا أحب انسانا شخصاً آخر فإنما يحبه حبا خالصا لله وفى الله.
فإذا كنت كذلك وداومت على ذلك فقد نالك الفوز العظيم من الله وتصبح أحد الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
قال صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي
وقد ورد في حديثٍ صحيح آخر أن هؤلاء المتحابين في الله، لهم منابر من نورٍ يتمناها النبيون والشهداء !
ولكي تكتمل دائرة المحبة وتتسع بين المسلمين جميعا فإن عليهم أن يبث بعضهم بعضًا بذلك الحب فيقول أحدهم : إني أحبك في الله، ويرد الآخر : أحبك الذي أحببتني له .
فهذا الحب هو الحب الحقيقي الصافي لايحمل بين طياته سوء ولا ضغينه
ولذلك فبه يزداد الوئام والتكامل
فالحب في الله يبدأ في نور ويعيش في نور وينتهي في نور
أسأل الله أن يجمعنا على منابر من نور يوم القيامة.