ثويـبة صـابر تكـتب: أنـا الملكـةُ وكـفى.!
حين تتنازل الملكة عن عرشها لتطالع حشائشَ الأرضِ، تتسخُ قدماها وإن أعجبها وطأة قدميها فوقها؛ لا يليقُ بها أفعال الرعاع فتنقصها وتزيدهم، شأن أنها شابهتهم،
و للمَـملكة ملكةٌ واحدة تختار من يعينها بعنايةٍ شديدةٍ و تترك له مساحة لاختيار جارية، بل جواري تتدنى تحت عرشها لخدمتها ورعاية حاجتها.
إن حسُنت الجواري تبقى جواري.. معروضة للقصر والبلاط الملكي والضيوف، حتى وإن ابتغى بعلها ملكة أخرى فإنه يأخدها أسيرة أو بمعاهدة ويبقيها في قصرها لا يستطيع أن يُعليها فوق ملكة المملكة الأولى.
وإن أتت بعدها من الملكات أخريات تبقى على عرشها له ينازعها فيه أحد وما يأتي بعدها بقية لا تبقى.
إن الملكة الأولى لا تحتاج لفعل الكثير كي تكن متألقة وزاهية، فهي لا تتكشَّف لتُرضي العيون، فالقلوب والنفوس قبل الأعين تُغني بالنظر إليها و ترقى بالوجود في حضرتها و يا لسعادة الغارق بعالمها كالمنتشي بنعيم جنان سبأٍ يتنعم.
تظلُّ عالية ولا يليق بها سوى الفخر بنفسها دون التفكير في شيءٍ آخر ولا تحتاج أن تخبرهم بالأمر بل تدعهم يرونه، وتقل دائماً بكل ثقة بنفسها:
أنا الملكة وكفى...!
وفي النهاية أقول أنه قد حان موعد إعادة الأمور لنصابها الصحيح،،، وللحديثِ بقية.