أنباء اليوم
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:08 مـ 12 ربيع أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
إطلاق تطبيق ذكي لسكان العاصمة الإدارية للحصول على كافة الخدمات التعادل الإيجابي يحسم مواجهة الشرطة العراقي و النصر السعودي بدوري أبطال آسيا محافظ المنوفية يشهد احتفال الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف وزير الإسكان يستقبل السفير البريطاني بالقاهرة وزير الري يشارك في جلسة ”السلام وتغير المناخ والأمن المائي في المنطقة العربية وزير الري يلتقى رئيس المجلس العالمى للمياه ولي العهد السعودي يستقبل رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق له . .فيديو نادر خزام: مؤشرات السوق تؤكد ارتفاع قيمة العقارات بنسب تتخطى نحو 30% خلال الثلاث سنوات القادمة جلسة حوارية بعنوان ”النمو الإقليمي لقطاع العقارات يفتح آفاقًا جديدة للمطورين المصريين خلال فعاليات المؤتمر الافتتاحي لمعرض سيتي سكيب النيابة العامة تحيل سعد الصغير إلى محكمة الجنايات بتهمة تعاطي المخدرات بوتين يوقع مرسوما بزيادة تعداد الجيش الروسي إلى مليونين و389 ألف فرد إيناسيو : هناك لاعبون في الاهلي والزمالك قادرون على تحقيق اللقب لفريقهم ...ستكون مباراة قوية

مُـستنزَفــةٌ أنـا.. بقلم - ثويـبة صابر

الكاتبة ثويبة صابر
الكاتبة ثويبة صابر

لا تصدقوا قوتي وضحكاتي، فوالله مُستنزَفة..!

مُستنزَفة تنزف روحي وتصرخ أوصالي.. أطلقوا صراحي، انزعوا الألم عني أخبروهم أن يرفعوا السوط عني..

أريتهم آثار من قبلهم على جداري و كيف لازالت جروحي نابضة لا تفتك يسيل منها بعض الدماء إلا أنها سكنت قليلاً بعد ما سكبت عليها الرمال،
ولم يلبثوا حتى دقوا فيها خناجرهم ورماحهم ليروني أيهم أشد مهارة في غرسها بجروحي ولم يبالوا بصراخي،

ولم يكتفوا بذلك بل لام بعضهم علي علوّ صوتي من شدة الألم و شكا تضرره من صرخاتي جراء جُرحي من سوطه وخِنجره الموقع به فوق جراح لم تلتئم.

والله ألمي كلما أتذكر أني أخبرتهم به كي لا يؤلموني أشد جُرحاً من الجراح نفسها؛

مُستنزَفة ولا أجد أمي حتى أميل برأسي على راحتها فتَخيط ردائي المتهتك من رحلةٍ غابرةٍ لم تنتهي بعد، صادفني فيها الصباغ و الجيف و خبيث النفس على قدمين؛

ولا أجد صدر أبي فيضمني بذراعيه ويحيطني من الكون داخله فيأمن صدري.

مُستنزفة ولا يسعني إلا أن أرقد بالأرض لعل غبار الطريق يحنو على قلبي ويضمه ضمة حنون.

مُستنزَفة مستهلَكة بالية ولا يبالي بي أحد..! أريد ضمة لا شيء فيها سوي صمت طويل وهدوء تعتليه كلمة بسم الله الرحمن الرحيم "ألم نشرح لك صدرك * ووضعنا عنك وزرك * الذي أنقض ظهرك.." و تأخد بيدي كطفل رضيع يختبئ في مهجعه الدافئ.

لا تصدقوا ابتسامتي فوالله جروحي لم تشفى بعد ولا يزالون يصنعون المزيد بلا رحمة فوق سابقتها وبنفس الشكل على مساحة أكبر و بحمرة دماءٍ أكثر.

رفقاً بي...! لا تتركوني ولكن دعوني وحدي في سكوني وإن لم تستطيعوا أن تبقوا أرجوكم لا تؤذنني فلم أعد أستطيع، لا تتكرروا جروحي.. إن لم تبقوا فلا تهلكوني.