أنباء اليوم
الخميس 17 أبريل 2025 01:57 صـ 17 شوال 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
إنتر ميلان يضرب موعداً مع برشلونة في نصف نهائي الشامبيونزليج بعد إقصاء بايرن ميونيخ محافظ الجيزة يطلق النسخة الأولى من مونديال المدارس 2025 بالمحافظة جولة تفقدية للجنة العليا للتفتيش الأمني والبيئي بمطار بورسعيد الداخلية: ضبط أحد الأشخاص لقيامه بأعمال الدجل والشعوذة والنصب علي المواطنين إنتر ميلان يستضيف بايرن ميونيخ لحسم التأهل لنصف نهائي الشامبيونزليج رئيس جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة يستقبل وزير التموين والتجارة الداخلية البرنابيو مُستعد للريمونتادا .. ريال مدريد يستضيف أرسنال بالشامبيونز ليج رئيس جامعة المنوفية يكرم الفائزين في مسابقة أفضل المشروعات التطبيقية وزير الإسكان يختتم جولته اليوم بتفقد منطقة الأعمال المركزية والحي السكني الخامس R5 نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة يشهد توقيع خطاب نوايا مع شركة أسترازينيكا وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقى وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي لبحث سبل تعزيز التعاون وزير الإسكان يعقد اجتماعا مع مسئولي الشركة الصينية والاستشاري وفريق عمل منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة

مُـستنزَفــةٌ أنـا.. بقلم - ثويـبة صابر

الكاتبة ثويبة صابر
الكاتبة ثويبة صابر

لا تصدقوا قوتي وضحكاتي، فوالله مُستنزَفة..!

مُستنزَفة تنزف روحي وتصرخ أوصالي.. أطلقوا صراحي، انزعوا الألم عني أخبروهم أن يرفعوا السوط عني..

أريتهم آثار من قبلهم على جداري و كيف لازالت جروحي نابضة لا تفتك يسيل منها بعض الدماء إلا أنها سكنت قليلاً بعد ما سكبت عليها الرمال،
ولم يلبثوا حتى دقوا فيها خناجرهم ورماحهم ليروني أيهم أشد مهارة في غرسها بجروحي ولم يبالوا بصراخي،

ولم يكتفوا بذلك بل لام بعضهم علي علوّ صوتي من شدة الألم و شكا تضرره من صرخاتي جراء جُرحي من سوطه وخِنجره الموقع به فوق جراح لم تلتئم.

والله ألمي كلما أتذكر أني أخبرتهم به كي لا يؤلموني أشد جُرحاً من الجراح نفسها؛

مُستنزَفة ولا أجد أمي حتى أميل برأسي على راحتها فتَخيط ردائي المتهتك من رحلةٍ غابرةٍ لم تنتهي بعد، صادفني فيها الصباغ و الجيف و خبيث النفس على قدمين؛

ولا أجد صدر أبي فيضمني بذراعيه ويحيطني من الكون داخله فيأمن صدري.

مُستنزفة ولا يسعني إلا أن أرقد بالأرض لعل غبار الطريق يحنو على قلبي ويضمه ضمة حنون.

مُستنزَفة مستهلَكة بالية ولا يبالي بي أحد..! أريد ضمة لا شيء فيها سوي صمت طويل وهدوء تعتليه كلمة بسم الله الرحمن الرحيم "ألم نشرح لك صدرك * ووضعنا عنك وزرك * الذي أنقض ظهرك.." و تأخد بيدي كطفل رضيع يختبئ في مهجعه الدافئ.

لا تصدقوا ابتسامتي فوالله جروحي لم تشفى بعد ولا يزالون يصنعون المزيد بلا رحمة فوق سابقتها وبنفس الشكل على مساحة أكبر و بحمرة دماءٍ أكثر.

رفقاً بي...! لا تتركوني ولكن دعوني وحدي في سكوني وإن لم تستطيعوا أن تبقوا أرجوكم لا تؤذنني فلم أعد أستطيع، لا تتكرروا جروحي.. إن لم تبقوا فلا تهلكوني.