أنباء اليوم
الثلاثاء 21 يناير 2025 06:06 صـ 22 رجب 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
مانشستر سيتي يعلن التعاقد مع عبدالقادر خوسانوف قادماً من لانس الفرنسي حبيت ابتدي السنة الجديدة بخبر يفرحكم .. المطرب أحمد جمال يحتفل بخطوبته على فرح الموجي المصرية للاتصالات تطلق خدمة مكالمات الـ ”واي فاي لأول مرة في مصر محافظ الشرقية يُعلن تمديد الحصول علي شهادة الأيزو للديوان العام والمراكز التكنولوجية عاجل .. دونالد ترامب يتعهد برفع العلم الأمريكى فوق كوكب المريخ الرئيس السيسى مهنئاً ترامب رئيساً لأمريكا : مستمرون فى العمل لتعزيز العلاقات دونالد ترامب يؤدى القسم ويصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يصل مبنى الكابيتول استعدادًا لبدء مراسم التنصيب وزير السياحة والآثار يشارك في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ محافظ الجيزة يلتقى بمدير فرع هيئة التأمين الصحى بالمحافظة ”لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي” تنعي المعلق الرياضي الكبير ميمي الشربيني وفاة ميمي الشربيني ”أسطورة التعليق الكروي” عن عمر ناهز 87 عامًا

مُـستنزَفــةٌ أنـا.. بقلم - ثويـبة صابر

الكاتبة ثويبة صابر
الكاتبة ثويبة صابر

لا تصدقوا قوتي وضحكاتي، فوالله مُستنزَفة..!

مُستنزَفة تنزف روحي وتصرخ أوصالي.. أطلقوا صراحي، انزعوا الألم عني أخبروهم أن يرفعوا السوط عني..

أريتهم آثار من قبلهم على جداري و كيف لازالت جروحي نابضة لا تفتك يسيل منها بعض الدماء إلا أنها سكنت قليلاً بعد ما سكبت عليها الرمال،
ولم يلبثوا حتى دقوا فيها خناجرهم ورماحهم ليروني أيهم أشد مهارة في غرسها بجروحي ولم يبالوا بصراخي،

ولم يكتفوا بذلك بل لام بعضهم علي علوّ صوتي من شدة الألم و شكا تضرره من صرخاتي جراء جُرحي من سوطه وخِنجره الموقع به فوق جراح لم تلتئم.

والله ألمي كلما أتذكر أني أخبرتهم به كي لا يؤلموني أشد جُرحاً من الجراح نفسها؛

مُستنزَفة ولا أجد أمي حتى أميل برأسي على راحتها فتَخيط ردائي المتهتك من رحلةٍ غابرةٍ لم تنتهي بعد، صادفني فيها الصباغ و الجيف و خبيث النفس على قدمين؛

ولا أجد صدر أبي فيضمني بذراعيه ويحيطني من الكون داخله فيأمن صدري.

مُستنزفة ولا يسعني إلا أن أرقد بالأرض لعل غبار الطريق يحنو على قلبي ويضمه ضمة حنون.

مُستنزَفة مستهلَكة بالية ولا يبالي بي أحد..! أريد ضمة لا شيء فيها سوي صمت طويل وهدوء تعتليه كلمة بسم الله الرحمن الرحيم "ألم نشرح لك صدرك * ووضعنا عنك وزرك * الذي أنقض ظهرك.." و تأخد بيدي كطفل رضيع يختبئ في مهجعه الدافئ.

لا تصدقوا ابتسامتي فوالله جروحي لم تشفى بعد ولا يزالون يصنعون المزيد بلا رحمة فوق سابقتها وبنفس الشكل على مساحة أكبر و بحمرة دماءٍ أكثر.

رفقاً بي...! لا تتركوني ولكن دعوني وحدي في سكوني وإن لم تستطيعوا أن تبقوا أرجوكم لا تؤذنني فلم أعد أستطيع، لا تتكرروا جروحي.. إن لم تبقوا فلا تهلكوني.