أنباء اليوم
السبت 19 أبريل 2025 06:41 مـ 20 شوال 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
مكتبة مصر العامة تستضيف أعضاء الجمعية العامة للكشافة بالقاهرة رئيس الوزراء في تصريحات تليفزيونية: من خلال الجولات الميدانية لاحظنا نهضة كبيرة ملموسة بالمصانع مانشستر سيتي يفوز على ايفرتون بثنائية بالدوري الانجليزي الممتاز إنطلاق فعاليات التدريب الجوى المصرى الصينى المشترك (نسور الحضارة- 2025) الأهلي يتعادل سلبيًّا مع صن داونز بدوري ابطال أفريقيا وزير العمل يلتقي نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل السعودي لبحث تفعيل التعاون المشترك وزيرة البيئة تهنئ أقباط مصر بعيد القيامة المجيد وتشاركهم الاحتفال بالكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة وزير العمل يُناقش مع نظيره القطري ملفات تنقل الأيدي العاملة و الربط الإلكتروني الرئيس السيسي يجري اتصالًا هاتفيًا مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية رئيس الوزراء يتفقد مصنعي ” الوايلر فريد حسنين للطلمبات إطلاق الدورة الأولى من “جائزة صالح كامل للاقتصاد الإسلامي” لدعم البحث والابتكار في الاقتصاد الإسلامي وزيرة التنمية المحلية تشهد احتفالية الطائفة الإنجيلية بعيد القيامة المجيد

أمن البيع والشراء جزء لا يتجزأ من أمن المجتمع بقلم - ا.د/ محمد مختار جمعة

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

إذا كان الأمن أحد أهم المرتكزات التي تقوم عليها المجتمعات والدول ، فهناك الأمن بمفهومه العام ، وهناك أمن الطاقة بمعنى تأمينها ، وأمن الغذاء ، وأنواع عديدة من الأمن.

نقصر حديثنا هنا على جانب واحد منها وهو أمن البيع والشراء بمعنى أن يأمن البائع جانب المشتري في الوفاء والسداد وأن يأمن المشتري جانب البائع في عدم الغش أو الاستغلال أو الاحتكار ، أو نقص الكيل والتطفيف من أي منهما.

البيع والشراء في الإسلام قائمان على السماحة حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "رحِم الله رَجُلا سَمْحَا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقْتَضَى" (صحيح البخاري)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "دخل رجلٌ الجنةَ بسماحتِه قاضيًا ومقتضيًا" (أخرجه النسائي)، وقيل لرسول الله (صلى الله عليه وسلم" أيُّ الكسبِ أطيَبُ قال عملُ الرَّجلِ بيدِه وكلُّ بيعٍ مبرورٍ" (أخرجه الطبراني).

البيع والشراء لا يقومان على المغالبة ولو بالباطل أو الحلف الكاذب ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهم اللهُ ولا ينظرُ إليهم يومَ القيامةِ ، ولا يُزكِّيهم ، ولهم عذابٌ أليمٌ، وذكر منهم: المُنَفِّقُ سِلعتَه بالحلِفِ الكاذبِ" (أخرجه أبو داود)

ما أجمل أن يعيش الناس في أمن وأمان اجتماعي ومجتمعي يأمن بعضهم بعضًا، بحيث تشيع الأمانة بيعًا وشراءً، وتكون هي الأصل في معاملات الناس.

ومن لم تكن أخلاقه في سوقه كأخلاقه في مسجده، يحل الحلال ويحرم الحرام، فما نهته صلاته عن الفحشاء والمنكر، وكل جسد نبت من سحت فالنار أولى به، وقد سأل نبينا (صلى الله عليه وسلم) أصحابه: أتدرون من المفلسُ؟ قالوا : يا رسولَ اللهِ المفلسُ فينا من لا درهمَ له ولا متاعَ ، قال : إنَّ المفلسَ من أمتي من يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وزكاةٍ وصيامٍ وقد شتم هذا وضرب هذا وأخذ مالَ هذا فيأخذُ هذا من حسناتِه وهذا من حسناتِه فإن فَنِيَتْ حسناتُه قبل أن يقضيَ ما عليه أخذ من سيئاتهم فطُرِحَ عليهِ ثم طُرِحَ في النارِ" (صحيح مسلم).

أ.د/ محمد مختار جمعة

وزير الأوقاف