أنباء اليوم
السبت 19 أبريل 2025 07:59 مـ 20 شوال 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
غزة على طاولة الأمم المتحدة: ماذا بعد التقارير؟ برشلونة يحقق الريمونتادا و يفوز علي سيلتا فيجو برباعية ميناء دمياط اليوم السبت الموافق 19 / 4 / 2025 مكتبة مصر العامة تستضيف أعضاء الجمعية العامة للكشافة بالقاهرة رئيس الوزراء في تصريحات تليفزيونية: من خلال الجولات الميدانية لاحظنا نهضة كبيرة ملموسة بالمصانع مانشستر سيتي يفوز على ايفرتون بثنائية بالدوري الانجليزي الممتاز إنطلاق فعاليات التدريب الجوى المصرى الصينى المشترك (نسور الحضارة- 2025) الأهلي يتعادل سلبيًّا مع صن داونز بدوري ابطال أفريقيا وزير العمل يلتقي نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل السعودي لبحث تفعيل التعاون المشترك وزيرة البيئة تهنئ أقباط مصر بعيد القيامة المجيد وتشاركهم الاحتفال بالكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة وزير العمل يُناقش مع نظيره القطري ملفات تنقل الأيدي العاملة و الربط الإلكتروني الرئيس السيسي يجري اتصالًا هاتفيًا مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية

كن وسطاً .. بقلم - محمد عبدالعاطي دهشان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

. إن سعادة الإنسان في ضميره الذي يدفعه الى المعاني الانسانية الأصيلة والتي تتوج صاحبها لحياة سامية أصيلة

كن وسطا بين الاقتراب والابتعاد, فقيمتك في نطقك, ورزقك في توكلك, وأخلاقك في سلوكك, ومستقبلك في همتك, ومنزلتك في علمك, ودينك في اخلاصك ,

فاحرص أن تغرس في حقول القلوب زهرة ناصعة البياض,

وأجعل الأرواح تبتسم في غيابك

وكن ذاك الانسان البسيط الذي صنع أثر ثم عبر دون أن يجرح ويقسو ويظلم أحد,

وكن وسطا في العلاقات فلا تتعامل بحدة عند أي خلاف ولا تتنازل عن حلمك ومستقبلك وهدفك ومصالحك,

النجاح في العلاقات يكمن في اتقان فن المسافات فلا تقترب الى حد ابصار العيوب ولا تبتعد الى حد نسيان المحاسن,

زن علاقاتك وكن وسطا,

وكن متزناً معتدلا, لا بعيدا فتنسي ولا قريبا فيكتفي منك,

ولا ثقيلا فيستغني عنك ولا خفيفا يستهان بك,

ولا تكن مهتما حد الاختناق فالقفص مهما كان جميلا لا يلغي حنين الطير للحرية,

فالاعتدال كالخيط الدقيق يحتاج إلى ضبط الميزان حتى لا يطغى جانب على آخر،

وفيه وبه تنتظم جواهر الفضائل والأخلاق الفاضلة, كان نزار قباني محقا حين قال: إذا لم يزيدك البعد حُباً فأنت لم تُحب حقاً.

جوهر الانسان

يجب على الانسان أن يكون جوهر وروح يتجاوب مع الأحداث فيرق للضعيف ويألم للحزين ويحنو على المسكين ويمد يده للملهوف

ينفر من الإيذاء ويكون مصدر خير وسلام لمن حوله,

ويجب أن يكون صادقا في حياته قولا وفعلا ولا يكن متناقض بين قول جميل وفعل لا يليق به,

كن إنسانا وفيا شهما عطوفا ورحيما حتى لو كان صدقك موجعا,

كن صادقا وثابتا مهما كان الثمن,

كن هينا لينا وهادئا وصادقا يحبك الخلق والخالق,

كن بلسما للجرح دائما ولا تكن علقما تزيد الجرح عمقا,

كن مشرقا مهما استبدَّ بك الضجر,

كن بلسما يهدي السرور لمن عبر,

واغرس لنفسك صالحا ترجو به طيب الأثر,

هناك خمسون قاعدة في الحب كان أولها :كن صادقا مع من تحب والتاسعة والأربعون تعلم كيف تنساه اذا خذل قلبك!

هناك أشخاص كالبلسم الذي يلطف وينعم حياة من يكونون معه فهم كاليد الحانية التي تساعد أكثر ما تحبط وتعمر أكثر مما تهدم,

وجودهم في حياتك اليومية ربما يخفف ولا تشهر بهم,

وفي وقت الأزمات يكونوا نعم المعين الذي يأخذ بيدك سواء بالكلمة أو الفعل أو المساندة المحسوسة ,

إن سعادة الإنسان في ضميره الذي يدفعه الى المعاني الانسانية الأصيلة والتي تتوج صاحبها لحياة سامية أصيلة,

الطيبون زهرة الحياة وبهجتها بهم تأنس الأرواح وتزهر الدروب.

كن من أصحاب النفوس السامية

كن طيباً مهما تجد في طريقك من أناس جُبلت نفوسهم على الأذى, وألفت الشر واعتادت أن تزرع الكره في الأرجاء,

لكن حذارى أن تميل عن نهجك الطيب الى حيث يريدون,

فليكن السمو اختيارك فالطيبون هم الأقوياء ولا يستخف بقوتهم الا الضعفاء!

لان النفس تهرم وتشيب كالجسد تماما , فقد نري في مجتمعاتنا اليوم شخصا هرما مثقلا بالهموم وهو في ريعان شبابه

والسبب في ذلك هو نفسه التي هرمت بداخله ,

فلا تلم نفسك وصالحها وسامحها وتجاوز عن اخطائها واذا اصابتك الهموم فاشغل نفسك ولا تركز على همومك لأنها ستزول وسترحل مع الوقت فاعتبرها مؤقته,

ولكنك اذا ركزت عليها فان من المحتمل ان يـأتيك المزيد وستثقل همومك وكاهلك بها وستؤثر على نفسك وتؤذيها وبالتالي ستهرم روحك قبل شكلك,

ان العاقل من يعرف كيف يتعامل مع مشاكلة وهمومة وتكون نظرنة نظرة تفاؤل وأمل لتطيل عمره ويصح جسده, فلتضع لنفسك مكانه لائقة,

وكن وسطا كي لا تشيب قبل الأوان, فلقد صدق أبو القاسم الشابي في قصيدته لحن الحياة حين قال :

ومن لم يعانقه شوق الحياة,

‎تبخر في جوها واندثر,

‎ومن لا يحب صعود الجبال,

يعش أبد الدهر بين الحفر,

أبارك في الناس أهل الطموح ,

ومن يستلذ ركوب الخطر.