أنباء اليوم
الثلاثاء 21 يناير 2025 12:50 مـ 22 رجب 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس جامعة بنها : دعم وتمويل 12 مشروعاً تعليمياً بتكلفة 32 مليون جنيه النيابة الإدارية تآمر بإحالة ثلاثة من مسؤولي مستشفى بالشرقية للمحاكمة التأديبية وزير الصحة يشهد فعاليات مبادرة سداد ديون المزارعين ويشيد بدورهم في دعم الثروة الزراعية والأمن الغذائي هيئة فلسطينية : نعول على الجهود المصرية لاستدامة وقف إطلاق النار بغزة محافظ الوادي الجديد يترأس اجتماعي مجلس إدارة ”الخدمة” و”الإسكان” الداخلية : ضبط عدد من قضايا الإتجار فى العملات الأجنبية المختلفة بقيمة 7 مليون جنيه محافظ المنوفية يلتقي حالة إنسانية من ذوي الهمم الديوان الملكي السعودي ينعي الأمير عبدالعزيز بن مشعل بن عبدالعزيز آل سعود مدير تعليم القليوبية يتفقد لجان امتحانات الشهادة الإعدادية بمدارس القليوبية رئيس الوزراء يلتقي الرئيس التنفيذي لشركة ”ديمي” البلجيكية محافظ بورسعيد يتفقد منطقة ” الداون تاون ” بحي العرب المتحدث العسكرى : تعاون مشترك بين وزارة الإتصالات والأكاديمية العسكرية المصرية

إلى السيد ميم.. بقلم - أميرة عبد الباري

الكاتبة أميرة عبد الباري
الكاتبة أميرة عبد الباري

عزيزي السيد ميم .. دائماً أحتسي قهوتي وأشعر كأنك جالس برفقتي ، أراك أمامي تأخذ بيدي وتتحدث لي ، ولكن كبريائك أجمل عندما تصمت ، تمد إلىّ يدك لأزيل الغبار عن ردائي و أُكمل طريقي بكل تعاريجه و كأني لم يصيبني أذى ، تخبرني أنني سأكون ذات يوم شخصاً أفتخر بنفسي ..

علمت منك أنه يفصل بيني وبينك حاجزاً لا تقدر علي هدمه ، سيبقى مشيداً هكذا للأبد ، ولكني أشكوك نفسي التي لم تعد قادرة سوى على التحدث معك وإليك ، أتدري أن الحياة تبدو ثقيلة جداً ، ثقيلة بحق حين أسير دروبها وحيدة لا رفيق لي في دربي إلا ظلي ، وبقايا ذاتي ، ..

إنني برغم البعد ، وبرغم كثرة الأصدقاء من حولي أحتاج إليك ، وبرغم اتساع هذا الكون في غيابك ، إلا أنني لم أستطع أن أتخذ لي مأوىً في أي بقعة لست فيها ؛ إنني بشكل أو بآخر أعود إليك ، أعود إليك مثلما يعود اليتيم إلى ملجأه الوحيد ، وسأظل أعود ..

أريدك أن تعلم بأن الأحلام بغير وجودك لا قيمة لها ، وأن خطط المستقبل لم تعد مبهجة كما كانت ، وأن محطات الحياة التي كنت بفارغ الصبر أنتظر بلوغها لم تعد تعنيني إن لم نعبرها سوياً ، وأن كتب د. أحمد خالد توفيق وأغانينا المفضلة باتت مؤلمة ، لم يكن يوما ما يسعدني هو الموضوع بذاته بل كان ما يسعدني أنك أنت ..

لن أوهم نفسي بأني بطلة قادرة على التخطي ، ويسعني التحمل والتأقلم أنت تعلم أن ما مضى كان أثره بليغاً ، والحاضر يرفض تقبل ما حدث ، وتعلم أيضا أن البكاء على الأطلال لا يروِ ظمأ إنسان عطش ، وأنا مطالب مني تكملة الطريق حاملة ثقله لا بديل عن ذلك سواء قبلت أو رفضت .. ؛

يا صديقى الطيب لا تقلق من تفكيري وبالي من جهتك ، أرجوك مرة أخرى ألا تزعأ أو تغضب مني، وأن تثق في التقدير والولاء الثابتين فى ذاتى وأني صديقتك الأمينة ، لن أفلح أبدا في الكذب عليك بأني لن أغضبك مرة عاشرة ؛

وإني لأشعر بالخجل الشديد والهوان لكوني استعملت في رسالاتي ، تلك العبارات والألفاظ التخيلية عندما قلت نحتسي القهوة سوياً في الأكواب الصغيرة وبعدها أنهمك في كتابة كتبك حتي تعود إلىّ ، إلي بيتنا الهادئ ، إن مرد كل هذا إلى تفاهتي ، خاصة واني أصاب بالملل الفظيع والوحدة ، وأن المرء كلما أصابه التعب والملل يكون قادراً على ارتكاب سخافات وحماقات كثيرة سأظل أصلي لك طيلة حياتي ، وإذا ما وصلت دعواتي إلى الله واستجاب لها فستكون فرحاً هانئاً .