أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:46 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس الوزراء يبدأ زيارة محافظة الوادي الجديد لتفقد وافتتاح عدد من المشروعات وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ البحيرة تنفيذ المبادرة الرئاسية” بداية جديدة ” خمس لاعبين يتنافسون علي أفضل لاعب بالشهر في الليجا

إلى السيد ميم.. بقلم - أميرة عبد الباري

الكاتبة أميرة عبد الباري
الكاتبة أميرة عبد الباري

عزيزي السيد ميم .. دائماً أحتسي قهوتي وأشعر كأنك جالس برفقتي ، أراك أمامي تأخذ بيدي وتتحدث لي ، ولكن كبريائك أجمل عندما تصمت ، تمد إلىّ يدك لأزيل الغبار عن ردائي و أُكمل طريقي بكل تعاريجه و كأني لم يصيبني أذى ، تخبرني أنني سأكون ذات يوم شخصاً أفتخر بنفسي ..

علمت منك أنه يفصل بيني وبينك حاجزاً لا تقدر علي هدمه ، سيبقى مشيداً هكذا للأبد ، ولكني أشكوك نفسي التي لم تعد قادرة سوى على التحدث معك وإليك ، أتدري أن الحياة تبدو ثقيلة جداً ، ثقيلة بحق حين أسير دروبها وحيدة لا رفيق لي في دربي إلا ظلي ، وبقايا ذاتي ، ..

إنني برغم البعد ، وبرغم كثرة الأصدقاء من حولي أحتاج إليك ، وبرغم اتساع هذا الكون في غيابك ، إلا أنني لم أستطع أن أتخذ لي مأوىً في أي بقعة لست فيها ؛ إنني بشكل أو بآخر أعود إليك ، أعود إليك مثلما يعود اليتيم إلى ملجأه الوحيد ، وسأظل أعود ..

أريدك أن تعلم بأن الأحلام بغير وجودك لا قيمة لها ، وأن خطط المستقبل لم تعد مبهجة كما كانت ، وأن محطات الحياة التي كنت بفارغ الصبر أنتظر بلوغها لم تعد تعنيني إن لم نعبرها سوياً ، وأن كتب د. أحمد خالد توفيق وأغانينا المفضلة باتت مؤلمة ، لم يكن يوما ما يسعدني هو الموضوع بذاته بل كان ما يسعدني أنك أنت ..

لن أوهم نفسي بأني بطلة قادرة على التخطي ، ويسعني التحمل والتأقلم أنت تعلم أن ما مضى كان أثره بليغاً ، والحاضر يرفض تقبل ما حدث ، وتعلم أيضا أن البكاء على الأطلال لا يروِ ظمأ إنسان عطش ، وأنا مطالب مني تكملة الطريق حاملة ثقله لا بديل عن ذلك سواء قبلت أو رفضت .. ؛

يا صديقى الطيب لا تقلق من تفكيري وبالي من جهتك ، أرجوك مرة أخرى ألا تزعأ أو تغضب مني، وأن تثق في التقدير والولاء الثابتين فى ذاتى وأني صديقتك الأمينة ، لن أفلح أبدا في الكذب عليك بأني لن أغضبك مرة عاشرة ؛

وإني لأشعر بالخجل الشديد والهوان لكوني استعملت في رسالاتي ، تلك العبارات والألفاظ التخيلية عندما قلت نحتسي القهوة سوياً في الأكواب الصغيرة وبعدها أنهمك في كتابة كتبك حتي تعود إلىّ ، إلي بيتنا الهادئ ، إن مرد كل هذا إلى تفاهتي ، خاصة واني أصاب بالملل الفظيع والوحدة ، وأن المرء كلما أصابه التعب والملل يكون قادراً على ارتكاب سخافات وحماقات كثيرة سأظل أصلي لك طيلة حياتي ، وإذا ما وصلت دعواتي إلى الله واستجاب لها فستكون فرحاً هانئاً .