”هذا من عمل الشيطان” بقلم - أميرة عبدالعظيم
وجع القلب
وحيرة العقل
وضلال النفس
والله إنها فى المجمل لمن عمل الشيطان، والشيطان يكون بارع في الإقناع، ويكون أبرع في التسلل إليك والتعرف بمنتهى الأريحية على نقاط ضعفك التي هى مداخله الحقيقية إليك ليلعب لها عليك.
جميعنا يعلم أن الشيطان ضعيف ولكنه يستمد قوته التى يهيمن بها عليك منك أنت.
ولهذا السبب كان أولى بنا أن نبتعد عن التوهان ومدارك الشيطان لم يحمله لنا من ضغائن ومكائد يصنعها بل ويتففن فى إتقان صنعها ليوقع الإنسان في المنزلة ومن ثم يدخله فى حالات من الإكتئاب والضيق النفسى وقد يصل به الأمر إلى البعد عن الله سبحانه وتعالى
ويدخله فى حالات الشلل الدماغي التام فالشيطان هو عدو الإنسان اللدود
يلتصق به ويكون له قرينا
يقول سبحانه وتعالى :يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً
أي أن الشيطان يعد أولياءه بالوعود الباطلة، ويمنيهم بالأمانى الكاذبة، لكي يستمروا على طاعته، والحقيقة أن الشيطان ما يعدهم إلا بالأمور الخادعة التي ظاهرها يغرى وباطنها يخزى.
عزيزي الإنسان لقد خلقنا الله جميعاً فى أحسن صورة وكرمنا وكان بنا رؤوفا رحيما .
فلماذا تختار لنفسك طريق الإعوجاج التى تزول فيه النعم وإذا فيه النفس
قال تعالى: فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ
لم يُذكر أبدأ بأن شخص إبتعد عن طريق الحق وترك نفسه تضعف وتغرق
فى بحر الشيطان إلا وقد هلك
فالإنسان العاقل يحرص ألَّا يكون له أعداء في حياته،فوجود الأعداء يُكدر النفس، ويجلب الهم، ويشغل العقل ومن ثم القلب
فالشيطان لديه اساليب متعددة للاغواء و الإضلال و ينبغي ألا تترك له مجالا ليعبث بك و يستخف بعقلك و يوسوس لك.و ربما يكون اهم اسلوب يستخدمه لابعادك عن طاعة الله و التوبة هو انه يوسوس لك قائلا مادمت تعصي الله فان الله لن يقبل منك اي عمل صالح و العمر امامك طويل لتتوب توبة نهائيةو لكن الآن إستغل فترة الشباب لتستمتع بالحياة.....
و الطريقة السهلة لعلاج ذلك ان تبادر بالتوبة الى الله فورا ولاتنتظر لان الموت اذا جاء لا ينتظرك حتى تتوب .