الطيب والشرس والقبيح
هو فيلم إيطالي من نوع سباغيتي وسترن صدر في عام 1966 وهو من إخراج سرجيو ليون وبطولة كلينت إيستوود ولي فان كليف وإيلاي والاك بدور الطيب والشرس والقبيح على التوالي. سيناريو الفيلم كتبه أيج وسكاربيلي وسرجيو ليون ولوتشيانو فينشينزوني، مبني على قصة من تأليف ليون وفينشينزوني.
وقياسا على علاقاتنا ومشاعرنا نجد هناك مشاعر تحمل نفس الصفات الطيب والشرس والقبيح ،الطيب هو الحب وما يحملة من مودة لعمار الأرض وازدهار الحياة ،والشرس هو الكرة وما يفعل فى قلوب البشر من غليان ويتسبب فى دمار صاحبه قبل دمار الآخرين ،واخيرا القبيح ،هو شعور لن تستطيع أن تتخيل ما هو هذا الشعور ،لاننا جميعا نشعر به ونمارسة يوميا ،ولا ندرك مدى قبح هذا الشعور على الآخرين أو ما يفعل فى شخصية الإنسان ،هو شعور اللا مبالاة .
في السطور القادمة نتحدث عن هذا الشعور وما يفعله في علاقاتنا بالآخرين ،وما نتحملة عندما نتحول من محبين إلى لا مبالين صامتين
ما هو اللا مبالاة
هو ليس غياب المشاعر انما رفضها ومحاولة عدم رؤيتها .قد تجد علاج لجميع الشرور أو الأمراض التي توجد في الأرض ولكن لن تجد علاج واضح وصريح للامبالاة لذلك اذا اخبرك أحدهم أن عكس الحب هو الكرة فقد اخطأ ولم يوضح لك الحقيقة فإن الحقيقة أن عكس الحب هو اللاه مبالاة ولذلك تجد من يقوم بذلك هو شخص قوى لأن اللاة مبالاة قوة لن يستطيع عليها معظم البشر ولكن احذر سوف تدرك أن شعور اللاه مبالاة هو آخر مراحل الوجع .هو آخر مراحل انتهاء الاشياء ،اولا يبدأ التردد الذى يمنعك من التقدم نحو الآخر ،يليه خيبة الأمل الناتج من الخذلان واخيرا اللا مبالاة الذى يحمل بداخلة رسالة هامة وهى كفى ابتعد .اللاه مبالاة هو شعور عدم الاهتمام أو الحماس تجاة موضوع او شخص ،هو نوع من الوعى للشعور ورفضة لذلك يتجاهله ،ان اللامبالاة هو أسوء من الغضب ،او الكراهية لأنها تؤدى إلى عدم الاهتمام الكامل .هو حالة من تجاهل المعلومات والمشاعر هنا يدرك الفرد ما يجب أن يقوم به ولكنة يرفض .
هو يحدث تدريجى ولكنة قاسى أنه الصمت المر الذى يكون بين الشك والحنين ولذلك نسأل أنفسنا
لماذا يحدث اللامبالاة ؟
قد يكون نتيجة خبرات سابقة لدرجة أننا نشعر بالعجز الشديد عن فعل أي شيء حيالها نكتفى بمجرد التجاهل ،هو الشعور بعدم الشعور ،فهو شعور سلبى تجاة الإنسان والمواقف والاخرين ،ينطفئ الشغف بكل بساطة ويختنق كالشمس التي لم يعد لها ضوء نحن هنا نحرق السفن،التى لا نملك سواها لعبور البحر وأحيانا كثيرة بدون أن ندرك نستخدم الصمت وليس الكلام ونترك المسؤولية على الآخرين قد نعطى الاهتمام لأشياء صغيرة نهمل الأشياء المهمة .
ينتج عن شعور اللامبالاة القلق والخوف فقدان الامان ،هى حالة سكون وشلل بسبب عدم التفاهم وعدم التقدير يتسرب بداخلنا شعور الالم تصبح قلوبنا أكثر وحشة نتخلى عن المقاومة ونتوقف عن اختراع المبررات ويبدأ النقص المطلق لمشاعرنا قد يجلب الينا الحزن والإحباط ولكن يمكن الشفاء منة مع الوقت الذى ندرك فية قيمتنا .
هل معنى ذلك أن اللامبالاة شعور سلبى ؟
قد يكون احيانا إيجابي إذا كان هذا الشعور لن ينقص منك شيء مثلا اذا علمت أن الآخرين يتحدثوا عنك بالسلب وانت تشعر باللا مبالاة ولا تركز عن هذا الكلام ذلك يوضح انك قوى وتستطيع أن تتجاوز الآخرين .
كيف نتعامل مع شعور اللا مبالاة ؟
الايمان بذاتك وقدراتك وعدم التأثر بالنقد
ركز على مميزاتك وحاول إظهارها ،وحاول أن تتغلب على نقاط ضعفك
كن ايجابى وحاول أن تبتعد عن السلبية والسلبيات
انشر حماسك على الآخرين
اقتل التكاسل لأنه يؤدى إلى التخاذل .تمسك بالحماس لأنه هو طوق النجاة .
اللامبالاة شعور صعب ولا يحدث بين ليلة وضحاها انما يحدث نتيجة تراكمات واحداث كثيرة إذا كنت حقيقي مهتم بالآخرين لا تجعل الأمور تصل إلى حد اللامبالاة لأنك بذلك تخسرهم للابد خسارة بطيئة وموت بارد .وإذا كنت انت ضحية اللامبالاة من شخص عزيز عليك ،تعلم أن الاحتفاظ بالكرامة وعزة النفس هي سلاح لقتل اللامبالاة ،من أراد فعل ،فلا تحزن ولا تتوسل ولا تسعى فقط قف مكانك واترك من تخلى لآنك اغلى من أن تسعى لمن لا يسعى اليك وانفض عنك مشاعر اليأس أو الهزيمة واعلم أن هذا افضل من البقاء على رف المناسبات .