كلمات بلا عنوان
بقلم الباحثة - أميرة عبد العظيم
على الرغم من أنى أطوق إلى الكتابة من آنٍ إلى آخر، وبالأخص عندما تتبلور لدى فكرة لموضوع هام يمس قضية معينة من القضايا المجتمعية إلا أننى اليوم وجدت نفسي أمام شبكة عنكبوتية من الأحداث والتى من خلالها لا تستطيع الإختيار لتكتب أو حتى تجد الحقيقة لتنقلها ككاتب وأديب كما يجب أن تكون.
فلو نظرنا مثلاً إلى جانب مظلم من هذه الجوانب نجد أحداث غزة تطفو على سطح الأحداث بقوة ،نجدها مليئة بالزخم.
فالمسألة ليست غزة كوطن فحسب المسألة تتعلق بنفوس بشرية أرواحها تزهق ليس يومياً إنما هى على مدار الساعة بيوت تهدم على ساكنيها أطفال ونساء وشيوخ مستهدفين بطريقة سهلة جدا وحوش أدمت عليهم بلا رحمة ..وحوش لم تجد من يوقفها.
وإذا نظرنا على الجانب المضيء بعض الشيء نجد الإنتفاضة التى حدثت فى الجامعات الأمريكية بلا إستثناء وهذا أمر غير متوقع الحدوث لكنه حدث بالفعل ليس من أجل شعب يبادر عن بكرة أبيه فقط ولكن من أجل وقف تمويل تلك الوحوش ووقف دعمهم الكامل للإبادة البشرية الجماعية هؤلاء الأشخاص أثبتوا أن العلم لايستحقه إلا العقول النقية التى لديها القدرة على مساندة ودعم وإتخاذ الإجراءات الصارمة من أجل حقوق الإنسان فى أن يعيش إنسان كما خُلق.
وبين كلا الجانبين نعيش وتتأرجح أفكارنا سلباً وإيجاباً مما يساهم في تعزيز حالة من عدم الإستقرار الداخلى لأننا نحمل بداخلنا تاريخ من النضال الوطني المشرف ولهذا السبب أصبحت نفوسنا متعبة حتى أنها باءت لاتتحمل هذا العناء الذي تراه قلوبنا قبل أعيننا ولكن من المؤكد أنها ( ليس لها من دون الله كاشفة).