ويبقى الأمل.. بقلم - ندى مجاهد
تمر علينا اوقاتا كثيرة، نحن نشعر بالألم والعجز عن التفكير الصحيح وقد يصيبنا اليأس وتمر الأيام وتنقضي الأعوام ونحن مازالنا محاطين بشعور الإحباط واليأس في أمور كثيرة في حياتنا، ولكن مع كل هذا الشعور ينبثق لدينا من جديد بريق من الأمل يطمئن قلوبنا، وينبت في حياتنا الأمل بعد أن فقدناه، وفي الحقيقه لا يجب أن نفقد الأمل بالله عز وجل لأن من يفقد الأمل والثقه بالله يفقد كل شيء، فنجد نبي الله يونس -عليه السلام- لم يفقد الأمل وهو في بطن الحوت لانه واثق بالله عز وجل وهناك أمثله كثيرة فالثقه بالله هي اساس الأمل،فمهما ضاقت الدنيا واسودت القلوب وساءت النوايا يبقى الأمل بالله كبيراً في سعه الدنيا ،وتظل قلوبنا متعلقه بالله صدقا ،وبعقيدة صافية وبعزم نستطيع أن نتغلب به على كل الأحزان والآلام والمحن، التى نواجهها،ولنتذكر دائما بأن هناك من يملكون قلوبا بيضاء تكن لنا الحب والاحترام والتقدير، ويتمنون لنا النجاح والتوفيق في كل خطوة، وعلى النقيض تماما نجد اشخاصا، تكن لنا الحقد والكره والنوايا السيئة فهم ينتظرون سقوطنا وعدم نجحنا في الحياه فهم أصحاب القلوب المريضة، وليس من الضروري أن نجد هؤلاء الأشخاص اشخاصا غرباء عنا، ولكن في أغلب الامور والمواقف نجدهم أشخاصاً قريبة لنا فيجب علينا ان لأ نحزن ما دام لدينا ثقة وأمل في الله، وطبيعة الحياة أن الدنيا خليط من الأمل والألم وحلقات متسلسله من المحن والمنح، وعالم مليء بالخير والشر نضحك اياما، ونبكي أعوام يسعد اشخاصا، ويحزن آخرين والعكس الخير لا يدوم، والشر لا ينقطع حيث قال الله تعالى
" لقد خَلقنا الإنسان فِي كَبد"
فهذه هي الحياة وهذه سنتها التي تمتلئ بالكثير من المحن، خيرها امتحان للإنسان، وشرها اختبار له لذلك علينا أن نحرص في كل شيء على ما ينفعنا وأن نتوكل على الله ولا نعجز وإن اصاب الإنسان شيء فلا يقل لو أنى فعلت كذا لكان كذا، ولكن يقول "قدر الله وما شاء فعل "
لأن الأمل هو بصيص أن الحزن لا يبقى ولا يدوم، ويدفع الإنسان الى تجاوز كل المحن والشدائد ،لذلك علينا أن نعيش اللحظات وكأنها آخر الأوقات في حياتنا، فهناك كثير من الناس يضيعون تركيزهم وطاقتهم في النظر الى الباب الذي اغلق أمامهم وتظل حياتهم محبطة، لذلك عليهم ان يتفاءلوا ويتجاوزوا المحن، والثقة بالله عز وجل فهذا يجعلهم من احسن الناس صحة وسعادة
وفي حقيقة الأمر يقع الكثير في الشعور بالإحباط رغماً عنه، وقد يسيطر عليه اليأس، لكن عليه أن يعود سريعاً ،ويركز في حياته وأن يتأمل في حاله، فيجد أن الله لم يمنع عنه شيء إلا وله فيه خير "فالمنع احيانا هو قمة العطاء" من الله عز وجل، لذلك لم نتمكن بنظرتنا الدنيوية المحدودة أن نرى هذا، لكن كل ما نراه هو الإحباط والمنع، فعلينا أن نعيد تفكيرنا لأنه مع كل هذه المحن يبقى الامل لدينا