”هوس السوشيال ميديا” بقلم - ندى مجاهد
أصبح للسوشيال ميديا تأثير مُلاحظ على حياتنا، حيث آثرت على حياه الأفراد بل والمجتمع بأكمله، وأثرت على اخلاقيات وسلوك المجتمع المصرى،فأصبحنا الآن فى عصر السرعة فى كل شئ وهذا قد يرجع إلى إنتشار التكنولوجيا فى كل مكان، مما جعلتنا مدمنين لها فى كل وقت، حيث لا يقدر أى شخص على العيش أو التخلى عنها فى حياته.
فأصبحت شئ ملازم لكل شخص وشئ أساسي فى حياته اليومية.
فأصبحنا اليوم أمام مشكلة خطيرة وهى " الهوس والجنون بالسوشيال ميديا" خاصه فى فترة الشباب والمراهقة ، حيت آثرت بشكل كبير على هذه الفئات بمواقعها المختلفة من" تيك توك -يوتيوب- فيس بوك "
ومواقع أخرى كثيرة ، وتعد وهذه المواقع خاصة " التيك توك" من البرامج الخطيرة الذى ليس له أى فائده بل عيوبه كثيرة، حيث نجد اطفالنا يقوموا بتقليد مايشاهدونه من أشياء غريبة، ومن المدهش إننا نجد هولاء الأطفال يستمتعون بقضاء أوقات طويلة أمامه دون ملل أو زهق.
فأصبحنا اليوم فى زمن إنتشر فيه الربح السريع والسهل دون النظر إلى الفائده أو المحتوى الهادف وتراجع قيم الأدب والحياء وسؤء الأستخدام، كل هذا مقابل الربح والشهرة السريعة .
فأصبحنا اليوم فى زمن التريند، كل شخص لديه هوس التريند ،حيث يؤدى ذلك إلى زيادة المشاهدات والشهره دون تعب أو جهد ، وكل هذا أثر على الشباب وعلى تفكيرهم وأصبحوا كُسالى .
وقد اعتاد الكثير من الأشخاص كل صباح أول شئ يقوموا به هو البحث عن الأخبار الجديدة والتريند فى السوشيال ميديا قبل أى شىء آخر، فالأغلب لديه هوس التريند والشهره بأى وسيلة حتى لو كانت خاطئة، وكل هذا هدد قيم وأخلاق الأجيال الحالية بل والأجيال القادمة من الشباب، لذلك علينا إعادة النظر والتفكير الصحيح فى هذا الموضوع بالأخص حتى لا نندم بعد فوات الأوان ، فأصبح عند البعض مباح كل شئ من أجل الوصول للتريند دون التفكير فى ضوابط التربية السليمة، وقد يكون هذه التريندات هشة وضعيفة وليس لها أهمية، وكأننا نبحث عن الأمور التى ليس لها أهمية، لذلك لأبد من مواجهة هذه المشكلة، ووضع حلول لها،حيث قد يوصل بهم الأمر إلى تأليف قصص وحكايات وهمية للوصول للتريند ، مما يؤدى إلى ضعف القيم والتربية الصحيحة للشباب.
وأثرت أيضا على الفئات العمرية بأكملها، فأصبح لدى الناس خمول، فالبعض يسأل عن الآخر برسالة عن طريق الهاتف بعد أن كانت مكالمة هاتفية أو زيارة، فأصبحنا نختار السهل فى كل شئ.
وتسببت السوشيال ميديا فى إهمال أدوار أساسية فى المجتمع من ناحية الوالدين تجاه أبنائهم ، مما أدى ذلك إلى ضعف الرقابة والقدوة بالنسبة للأبناء وعدم وجود ناصح لهم يرشدهم.
إهدار الوقت على السوشيال ميديا أدى لإنعزال كل فرد من أفراد الأسرة عن بعضهم، حيث أصبح لكل فرد عالمه الخاص دون رقابة من قبل الوالدين وإنشغالهم عن الأبناء فى العمل المستمر دون مراقبة مما أثر هذا على الأبناء _: لذلك على الوالدين الإهتمام بالأبناء وحمايتهم من الهاتف وإدمان السوشيال ميديا عن طريق وضع معايير وأساليب منها:-
عدم إستخدام الأبناء للسوشيال ميديا منذ الصغر، واستبدال إستخدام الهاتف بأنشطة ترفيهية أخرى للطفل وممارسة رياضة، والأستماع للأبناء فهذا يعد أمر مهم والمناقشة مع الطفل حتى لا يلجأ إلى الهاتف .
مراقبه الأبناء حتى نتجنب الوقوع فى الخطأ.
وفى نهاية مقالى نسأل الله عز وجل أن يحمى ويحفظ شبابنا وأولادنا من كل شر .