وليد عبد الجليل يكتب: قطار الحياة
و تداعبنا الذكريات فنذوب شوقاً و تلوح فى الأفق أطياف أمل فنهرول مسرعين مخدوعين إلى حيث لا تنتمي.
سراب خدع أبصارنا و داعب قلوبنا، صورة امتزج فيها ماض عشقناه و تمنينا أن يولي مسرعا و مستقبل انتظرناه و لم يرو ظمأنا.
ألا ليت ماضينا يعانق ذلك الحاضر فيصوغ تلك الأماني المستحيلة.
ألا ليت أيامنا فرشاة ترسم تلك اللوحة المحفورة في أعماقنا فتضم ما كنا عليه و ما تمنينا أن يكون.
لوحة عشق تعزف ملامح الراحلين لحنا يرن صداه في قلوبنا فيعانق الأحزان و يبدد الآلام و يروي تلك القلوب الظمأى شوقا و حنينا.
لوحة ترسم أمانينا و أحلامنا الثكلى التي وأدتها تقلبات الأيام و عثرات السنين.
لوحة تجمع أغلى ما فقدنا و أعز ما نملك و أجمل ما نتمنى.
ألا ليت قطار الحياة يعود للوراء فيستقله كل من غادروه و يتوقف الزمن لحظات فنخبر من رحلوا بما صرنا إليه و يخبرنا اللاحقون بما سيكون.