”الخوف من المجهول” بقلم - أميرة عبد العظيم
تُرى حينما تجلس وتفكر بعمق وتسأل نفسك لماذا أنا أشعر بالخوف؟
ولماذا يراودنى هذا الشعور من حين لآخر ؟
لماذا أشعر بأننى غير كفء
وأنا أيضاً حينما راودتني نفس علامات الإستفهام هذه
وجدت أن الخوف الأكثر عمقاً ليس من أننا غير أكفاء ولكن من أننا أقوياء الى أبعد الحدود.
وأن ما نخشاه هو ما بداخلنا من نور لا ما بداخلنا من ظلمة.
فالآن معظمنا بات يسأل نفسه:من أنا حتى أصلح ان أكون متميزا ولامعا وموهوبإ ولى مكانة لايحظى بها غيرى؟اليس كذلك ...
والسؤال الأفضل والأجمل أن نطرحة فى هذا السياق هو أن نسأل أنفسنا:ما الذى لا نصلح أن نكونه؟
والإجابة الشافية نحن نصلح لكل شئ.
فنحن خلق الله سبحانه وتعالى وخليفتة فى الأرض
وتقليلك من شأنك لا يعتبر وسيلة صحية سليمة
فنحن وُلدنا لكى نُظهر عظمة الله الكامنة فى داخلنا وليست بداخل بعضنا فقط بل بداخلنا جميعا.
وذلك لأن الله سبحانه وتعالى حين خلق الإنسان خلقه فى أحسن صورة وكرمة ونعمه بنعمة العقل
قال الله تعالى فى كتابه الكريم:
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا
ولهذا وجب علينا أن نسمح لما بداخلنا من نور بأن يُشرق فنحن بدون ان نُدرك نسمح للآخرين للقيام بنفس الشئ وعندما نتحرر من مخاوفنا فإن وجودنا يحرر الآخرين تلقائياً وتسمح لهذه الفجوة العظيمة مابين شعورنا بالخوف من المجهول إلى الوصول إلى حالة الوعى الكامل والإدراك الحقيقي للثقة بالنفس التى منحنا الله إياها
فأنت وحدك من لديك الفرصة فإما تغتنمها وتدرك أن الله يعز من يشاء ويعطى من يشاء
والشاهد من القول نجده في قوله تعالى:
قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
وما يجب علينا إدراكة أن نسعى جميعاً لأجل تلك النعمة العظيمة
التى مُنحنا إياها من الله عز وجل ولا نُفرّط بها .